Share to: 
هذا ليس مشهد سينمائي بل هو دراما من الواقع اللبناني … لكنه يستحق التصفيق!
المبكي لدرجة الوجع انه كل مريضين يتقاسمان “علبة دواء واحدة” بسبب انقطاع معظم الادوية في الصيدليات، المشهد جداً مرعب ونهايته غير معروفة لقصص حزينة وكثيرة ستكون في الأيام المقبلة، تكتبها أقلام سياسية بدم بارد جاف.
هاهي الساعة 7:00 صباحا وها هو العم سليم يسال يوميا عن “ابرة الأنسولين ” و يخرج متفائلا بيوم غد. ويا ليت الغد قريب!!
وبات المشهد مرعباً أكثر مع قدوم هذه الأم وبصوت مجروح خائف ” بنتي معا صرع بدي هيدا الدوا بوس ايدك هاي طفلة”
فنظرتُ لهذه الملاك البرىء، فهي تضحك و تكلم دميتها…
فحسدت هذه الدمية لأنها بلا مشاعر ولا احاسيس!! وسكتت الحروف عندما عجز لساني عن قول ” مدام الدواء مش موجود”..
فعبارة” الدواء مش موجود” أصبحت آكثر نغمة نرددها نحن كاصيادلة للمرضى القادمين للبحث عن أدويتهم التي هي حق شرعي لكل مريض والطبع نقمة على مسمعهم…
يا رجال دولتي الابطال!!!
ليتكم أبطالاً بالفعل!!! ما هذه القلوب التي تحملونها في صدوركم ؟؟ قلوب تضخ دم القتل والجشع الى اجسادكم القذرة والى عقولكم الملوثة .
فأنتم الداء لهذه الامة ولعل الدواء يبصر النور ليقتلع هذا الورم الخبيث .
فمن حق كل مواطن لبناني الحصول على علاجه على طبق من ذهب …