قاطعوا جميع السياسيين والمسؤولين وزعماء الاحزاب
فكلهم اخطئوا، جميعهم باعوا الوطن، جميعهم سرقوا ونهبوا وتقايضوا على الوطن بصفقات للمحاور الخارجية…
وجميعهم حولوا أموالهم في حسابات إلى الخارج..
اذن على كل الوسائل الاعلامية مقاطعتهم وعدم استضافة اي منهم:
فالفرج لن يأتي من هؤلاء، الأمل غير موجود بوجودهم، هؤلاء افتعلوا بلبنان ندوبا لن تزول مع الوقت، والوطن يذوب كالشمعة، وابناؤه يذوبون حرقة ووجعاً عليه، اذن فكيف لهؤلاء السياسيين ان يأتوا بالحل ما داموا هم اساس كل مصائبنا.
الأمل…
الأمل ليس بهم، والحل ليس عندهم فلماذا نحن دائما نستضيف تجار السياسة والاحزاب، تجار في الدم والمقايضة على حساب الوطن، وتتحاورون معهم في إيجاد حلول لانتشال لبنان من الغرق؟ لماذا مصرون على إعطائهم قيمة اكثر ما داموا هم السرطان الخبيث الذي يتفرع في كل ارجاء الوطن.
هل يوجد برنامج تلفزيوني استضاف أحدا من هؤلاء وقال كلمة حق!! او ادان الجهة التي ينتمي إليها، فلماذا تستضيفونهم اذن!! وتسألونهم أسئلة كما لو كنا بألف خير أو كما لو كان الحل بأيديهم…
لمرة واحدة فقط:
لمرة واحدة فقط يجب أن تكونوا صادقين مع أنفسكم، فهذه الازمة طالت كل شرائح المجتمع على تعدده واختلافه، يعني “ظاهركم شيء وباطنكم اشياء أسوأ” اذن بمجرد استضافة كل هذه الزمرة السياسية على شاشات التلفزة، فبطبيعة الحال انتم ما زلتم تعطونهم الثقة!! وهم ليسوا اهلا لهذه الثقة. فهلا ذهبنا إلى نوع جديد من البرامج التلفزيونية لا سيما السياسية، التي من خلالها يتم استضافة أناس فاعلين وأصحاب اختصاص ومبدأ يتحدثون عن حلول من شأنها انتشال لبنان من الغرق؟ يوجد الكثير من الشباب اللبناني من هم أصحاب اختصاصات عليا في كافة المجالات ومن هم أحق بالاستضافة من كل صعاليك السياسة.
برامج سياسية أشبه بالتسويق
ماذا عن البرامج السياسية على مختلف محطات التلفزيون.
ومنها برنامج ” طوني خليفة” ” سؤال محرج” يستضيف شخصيات سياسية وحزبية، وفي حلقتين ماضيتين استضاف “ماريو عون” “وناجي حايك” وكلاهما تحدثا باسم التيار الذي ينتمون اليه بعنصرية وطائفية.. السؤال المحرج يكون بإحراج الضيف لا بالحديث عن انتماءاته الطائفية والحزبية والعنصرية التي من شأنها تأجيج الشارع اللبناني والتي من خلال هذين الضيفين عدنا آلاف السنوات نحو حياة المزرعة، حيث لا علم ولا ثقافة احترام العقول.
وماذا عن برنامج “عشرين ثلاثين” الذي يقدمه ” ألبير قوسطانيان :” والذي في حلقة البارحة استضاف الوزير ريمون غجر للحديث عن الكهرباء والذي حاول غجر تمليص جبران باسيل من افتقار لبنان للكهرباء فكان محاميا بارعاً في الدفاع عن انتمائه للتيار البرتقالي، وما زالوا يؤكدون للبنانيين انهم أقاموا مشاريعاً عظيمة في الطاقة والكهرباء، ما زالو يكذبون. وسيبقون لان ما زالو يُستضافون للحديث عبر المنابر الاعلامية… وماذا عن برنامج ” صار الوقت” لمارسيل غانم والذي يستضيف فيه شقيقه ” جورج غانم” كضيف شرف ومحلل لكل الأوضاع السياسية بطريقة خونفوشرية وعن كل ضيوف هذا البرنامج من سياسيين ورؤساء أحزاب وفي الأصل مارسيل غانم من ضمن الأشخاص المدانين بأخذ المال السياسي لتلميع صورة الكثير من السياسيين، وأيضا برنامج ” ماريو عون” حديث الناس الذي دائما يكون فيه وجوها سياسية ذات توجهات معينة..
الساكت عن الحق شيطان أخرس…
اذن ينطبق على كل ما تقدم القول فعلا ان بقيتم تستضيفون هؤلاء الشياطين فأنتم تسكتون عن قول الحق والحقيقة التي أصبحت واجبا علينا كإعلاميين عسى نستطيع انتشال لبنان من قعر جهنمهم، لا بد من أخذ خطوة وطنية في البرامج الاعلامية ذات الطابع السياسي تكون فقط في استضافة اناسا نظيفي الكف وليس لديهم توجهات سياسية، وإنما انتماء وطني ودم لبناني.
بقلم ندي عبدالرزاق