لا عودة قريبة لرئيس “تيار المستقبل”… والعمل الحزبي “مُعلّق” الى ما بعد العهد

سعد الحريري

Share to:

الديار – علي ضاحي

اثار نشر رئيس جمعية “بيروت للتنمية” أحمد هاشمية لصورة تجمعه مع الرئيس سعد الحريري منذ ايام في ابو ظبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تساؤلات عن توقيت ومضمون ما قام به هاشمية، خصوصاً ان وسائل الاعلام ضجت اخيراً بخلافات بين الرجلين وشراء هامشية لاملاك الرئيس الشهيد رفيق الحريري من زوجته نازك، ومن ورثته وكذلك تملك شركات مصرفية ومالية تابعة له. كما راجت اخبار عن عودة قريبة للحريري لمواصلة عمله السياسي والحزبي، ولو من باب تأكيد الحضور والوجود.

ووسط هذه التساؤلات والتسريبات، تؤكد اوساط قيادية بارزة وعلى تواصل بالحريري ان التواصل بين الحريري والمقربين منه لم ينقطع، وهو يتابع الشأن الاجتماعي والشعبي وحريص على الالتفات الى جمهور “التيار الازرق” في الظروف الصعبة. وتكشف ان الامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري يزور الحريري بإنتظام، كما يلتقي الحريري بهاشمية ايضاً من وقت لآخر، كما يلتقي بشخصيات وقيادات اخرى خارج لبنان.

وتشير الاوساط الى ان اللقاء بين الرجلين (الحريري وهاشمية)، يتركز على العمل الاجتماعي والشعبي والمساعدات والخدمات التي يقدمها هاشمية بالتنسيق مع الحريري بإسمه وبإسم “التيار” من خلال جمعيته “بيروت للتنمية”. وتنفي الاوساط ما يتردد من “سيناريوهات خيالية” عن خلافات بين الرجلين، وان هاشمية يسعى لوراثة الحريري الاب سياسياً عبر وضع يده مالياً على مؤسساته المتعثرة!

كما تنفي الاوساط علمها بأية عودة قريبة للحريري، فلم يتردد امر مشابه لا من الحريري نفسه ولا من الحلقة الضيقة، ولم يتبلغ اي من قيادات “المستقبل” بهذه العودة او اي موعد محدد لذلك. وتكشف ان الحريري عادة ما يحضرمسبقاً لأي زيارة يقوم بها للبنان ولو كانت لساعات، فهناك مسائل لوجستية وتقنية ومالية يجب الالتفات اليها. وهذا الامر لم يحصل في الايام الماضية وليس هناك من امر مشابه في الايام المقبلة.

وتقول الاوساط ان الاجتماعات التنظيمية والحزبية لكوادر تيار “المستقبل”، لم تتوقف وهي شبه دورية، ولكن لا يصدر عنها اية مواقف او تعليقات ولو في شأن بعض الملفات الحيوية والاساسية، التزاماً بقرار الحريري تعليق العمل السياسي، ولكن هذا لا يعني ان “المستقبل” “منحل” ولا يعمل ولم يعد موجوداً!

وتكشف الاوساط ان كوادر “المتسقبل” يشاركون مناسبات بعضهم الاجتماعية، وكذلك يشاركون المناصرين والمحازبين وفاعليات المدن والقرى مناسباتهم وافراحهم واتراحهم، فهم في نهاية الامر من نسيج هذا الوطن ولن “يضمحلوا او يختفوا”.

كما تكشف الاوساط الى ان العودة الى العمل السياسي والحزبي تنتظر متغيرات محلية منها توضيح الصورة وهوية العهد الجديد الذي سينبثق عنه رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة، وستطوى صفحة “العهد الباسيلي” الذي كان في مكان ما مسؤول ايضاً عن “محنة الحريري” واحراجه سنياً والتضييق عليه ودفعه الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، والتي كانت بداية النهاية لقرار الاعتكاف الموقت، على حد قول الاوساط.

Exit mobile version