ضمن دراسة هي الأولى من نوعها من حيث الربط بين مؤشر كتلة الجسم، والاستجابة للقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أظهرت معلومات علمية حديثة أعدها باحثون في معهد Istituti Fisioterapici Ospitalieri للعلاجات الطبيعية في روما، أن المصابين بالسمنة قد يكونون بحاجة إلى جرعة ثالثة من لقاح كورونا، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”.
في التفاصيل، أفادت الدراسة الإيطالية بأنه تتشكل لدى البدناء الذين يعانون من السمنة بعد تطعيمهم ضد الفيروس التاجي أجسام مضادة بعدد أقل ضعفا أو بمقدار 3 أضعاف عما هو عليه لدى من لا يواجهون تلك المشكلة، وذلك بعدما درس الخبراء المناعة لدى 250 طبيبا متطوعا قد تلقوا لقاح “فايزر”.
ونشروا نتائج دراستهم على موقع medRxiv العلمي الطبي، الذي قال في المقال، إن كل المشاركين في التجربة بدأوا بعد تلقيهم جرعة ثانية من لقاح BNT162b2 في إنتاج المناعة ضد فيروس كورونا، إلا أن كثافتها لدى المتطوعين اختلفت وكثرت الأجسام المضادة لدى النساء والشباب الذين يتميزون بمؤشر منخفض للبدانة.
قلت في دمهم
كما أوضح الفريق الذي كشف مدى تأثير لقاح BNT162b2 الذي وضعته شركة “فايزر” على 250 متطوعا تلقوا جميعا جرعتين من اللقاح بفارق زمني دام 3 أسابيع، ثم أخذ العلماء عينات دم الأطباء المتطوعين لتحديد كمية الأجسام المضادة فيه، أن الرد المناعي تشكل لدى كل المشاركين في التجربة باستثناء طبيب متطوع واحد.
وكانت كمية الأجسام المضادة لدى الأغلبية الساحقة (93.2%) منهم كبيرة جدا. وأما كثافتها فتوقفت أساسا على الجنس والعمر والوزن لدى المتطوعين، مسجلين عددا أكبر من الأجسام المضادة لدى النساء والشباب، أما المسنون وأصحاب السمنة فكانت نسبة الأجسام المضادة في دمهم أقل بمقدار ضعف أو 3 أضعاف مقارنة بالشباب وغير البُدناء.
إلى ذلك، رأى الباحثون الذين أجروا الدراسة أنها ستساعد في التوزيع الأمثل للقاحات وحماية الناس الأكثر عرضة للإصابة بالوباء.