قتل العشرات وأصيب آخرون في قصف جوي اسرائيلي مكثف طال مناطق خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في ما وصفه الفلسطينيون بالمجزرة البشعة في المنطقة التي ادعت إسرائيل أنها منطقة إنسانية آمنة.
وأعلنت وزارة الصحة قبل قليل أن حصيلة ما وصفته بـ”مجزرة الاحتلال البشعة” بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس، بلغت أكثر من 71 قتيل و289 اصابة بينها حالات خطيرة ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.
وأكد الدفاع المدني انه لا تزال هناك العديد من جثامين القتلى متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين
ولا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف أماكن وخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
ونقل الجرحى إلى مجمع ناصر الطبي، في قطاع غزة، والذي قال مسؤول فيه إن المستشفى “لم يعد لديه قدرة استيعابية لاستقبال مزيد من الجرحى”.
وأشار الدفاع المدني في غزة، إلى أنه فقد واحداً من أفراده خلال القصف، بالإضافة إلى وقوع ثماني إصابات بين أفراد طواقمه، مضيفاً أن “ثلاث مركبات أُخرجت من الخدمة تماماً جراء القصف”.
وأوضح الدفاع المدني أن الوضع بمواصي خان يونس “صعب للغاية وطواقمنا تحاول انتشال جثث الشهداء”.
ونشر ناشطون فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد وصفوها “بالصعبة، لانتشال جثث المدنيين في منطقة مواصي خان يونس”.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي على ما حدث في المواصي في خان يونس.
ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، “أن هدف الغارة في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة كان محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس”.
ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل، “أن قائداً كبيراً آخر في حماس كان مع محمد ضيف عندما تم استهدافه في غارة جوية إسرائيلية”.
وأشار الموقع إلى أن “تقارير تتحدث عن وجود رافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحماس مع الضيف”.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانا قد قتلا في الغارة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن ثلاثة مصادر دفاعية، أن الهدف كان “كبيراً جداً وأن النتائج لم تتضح على الفور”.
- بعد مطالبة “الجنائية الدولية” بتوقيف أهم قادة حماس.. من هم أبرز قادة الحركة الحاليين؟
وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، “تقييماً مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وقائد الشاباك رونين بار”، وفق ما قاله مكتب غالانت.
وأشار إلى أن التقييم يأتي “في ضوء التطورات الأخيرة في قطاع غزة”.
ونفى القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، “التقارير الإسرائيلية التي تفيد باستهداف قائد الجناح العسكري للحركة، محمد ضيف، في الغارة الجوية إسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة”، وفق وكالة رويترز.
وأضاف أبو زهري: “الادعاءات الإسرائيلية محض هراء وتهدف إلى تبرير المجزرة المروعة”، مؤكداً “أن الشهداء كلهم مدنيون وما حدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة بدعم أمريكي وصمت عالمي”.
وقال أبو زهري أيضاً “إن الضربة تظهر أن إسرائيل غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.