قراءة في مضامين الإستقلال 77 للأردن

SONY DSC

Share to:

نضال العضايلة
يعكس الاستقلال معاني الهوية الوطنية التي ترسخت مفاهيمها منذ بدايات تأسيس الدولة الأردنية، وعبر مائة عام من التطوير والتحديث، مما يؤكد أن دولة تأسست واستمرت على مدى قرن من الزمان يعني أنها قامت على أسس قوية وسليمة في ظل قيادة هاشمية أثبتت قدراتها في بناء علاقات دولية تقوم على الاحترام المتبادل بحيث تمكنت من أخذ مكانتها اللائقة بها بين وحدات النظام الدولي.
إن قراءة متأنية في مضامين الاستقلال تترجم ترجمة حقيقية إرادة وتصميم الأردن بقيادته وبشعبه المثابر الأصيل من شتى الأصول والمنابت، والاستقلال قصة بناء أبرزت قدرة الأردن على مواجهة التحديات واجتياز المنعطفات السياسية وغيرها.
الاستقلال عند الأردنيين قصة تحدٍ، وقراءة للماضي، وتقييم للإنجاز ثم انطلاق نحو مستقبل واعد دائماً، فالذكرى السنوية للاستقلال تعني انطلاقة جديدة نحو مزيد من البناء والعطاء.
هناك محطات كثيرة مضيئة في مسيرة الاستقلال قد لا يتمكن المرء من الوقوف على كل تفاصيلها، ولا في إيفائها حقها لأنها تحتاج إلى مجلدات.
محطات عسكرية مضيئة كانت ذات تأثير فاعل في تطوير بناء الاستقلال ومنها : بدايات التأسيس للجيش العربي، ودور الجيش العربي في حرب عام 1948 من خلال المعارك التي خاضها في فلسطين عامة وفي القدس خاصة، حيث تمكن من المحافظة على مدينة القدس عربية، وظلت كذلك حتى حرب حزيران عام 1967، ودار حوار حول أهمية قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه جلالة المغفور له الملك الحسين في الأول من آذار عام 1956م ودوره في تطوير وتحديث الجيش كمحطة مهمة من محطات الاستقلال، إذ يعتبر هذا القرار قراراً سياسياً سيادياً بثوب عسكري استكمل فيه الملك الحسين القرار السيادي الأردني بعد الاستقلال في عام 1946م.
أن عيد إستقلال المملكة الأردنية الهاشمية77 هي مناسبة عظيمة تمثل للاردنيين حالة من الشموخ والعز لمعاني التضحية والفداء التي سطرها الأردنيين من خلال توالي البناء والإنجاز نحو دولة حرة ومنيعة ومزدهرة كان الأنسان الأردني وتنميته وتطوير قدراته وصون كرامته وحريته العنوان الأبرز ، وحيث ننعم اليوم في دولة المؤسسات والقانون ونتمتع بحضور دولي وأقليمي مميز.

Exit mobile version