قادة عسكريون أردنيون يخرجون عن صمتهم: إيران وميليشاتها تستهدف الأمن الوطني الأردني

الأردن

Share to:

نضال العضايلة

في تطورات متسارعة بدأ ضباط كبار من قيادات الجيش العربي الأردني في الخروج الى العلن والتصريح بما كان محرماً سابقاً.

التصريحات الجديدة اخذت منحى مختلف وبدأت تتصاعد في ظل اشتداد الأزمة على الحدود الشمالية مع سوريا.

اليوم  نجد ان الأردن لم يعد بإمكانه السكوت على الاختراقات التي تقوم بها ميليشيات إيران المسلحة على الحدود الشمالية، خصوصاً وان التواجد العسكري الإيراني بات يشكل قلقا مشروعاً للأردن فيما الجانب السوري وكأنه لا يعنيه الأمر.

قادة الجيش العربي الأردني بدأوا حملة تصريحات في مواجهة التغلغل الواضح لهذه المليشيات فها هو مديرُ الإعلامِ العسكري في الأردن العقيدُ مصطفى الحياري، يقول إنَّ الجيش الأردني يواجه حالياً “حربَ مخدّرات” على الحدود الشمالية الشرقية المشتركة مع سوريا، مشيراً إلى أنَه في السنوات الأخيرة هنالك زيادةٌ مضاعفةٌ لعمليات التهريب والتسلّل، وبشكلٍ رئيسي تهريب المخدّرات.

وأكّد أنَّ عملياتِ التهريب القادمة من سوريا تتمُّ بشكلٍ ممنهج، وبقيادة تنظيمات مدعومةٍ من جهات خارجية، وتلقى دعماً من مجموعاتٍ غيرِ منضبطة من حرس الحدود التابع لنظام الأسد ومن مجموعات أخرى.

وشدّد على أنَّ أخطرَ التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الدول المجاورة للأردن هي الميليشياتُ الإيرانية، لأنَّها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدفُ الأمن الوطني الأردني.

مدير أمن الحدود في الجيش الأردني، العميد أحمد خليفات، أكد ان مطالب الأردن كانت دوما، أن تؤدي قوات نظام الأسد واجباتها، لكن لم نلمس حتى الآن، أن لنا شريكا حقيقيا في حماية الحدود.

وأضاف ان عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب مليشيات حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري.

قائد المنطقة العسكرية الشمالية العميد الركن محمود السواعير، قال إن القوات المسلحة لديها تكنولوجيا متطورة جدا، ولديها القدرة الكاملة في المحافظة على الحدود من أي خطر.

وأضاف السواعير أن قواعد الاشتباك هي منظومة ضبط تستعملها كل دولة حسب ما تراه مناسبا، مبينا أن بناء على تغير استراتيجية المهربين عبر الحدود قررت القيادة العامة للقوات المسلحة تغيير قواعد الاشتباك لوقف أي تهديدات قد تتشكل على الحدود.

وأوضح أن تجاوزات المليشيات عبر الحدود تتعلق بتهريب الأسلحة أو المخدرات، وليس أفراد عزل أو طالبين للحاجة.

وأكد السواعير أن الواجهة العسكرية الشمالية يتواجد فيها نحو 1200 عسكري، على مدار الساعة، بالإضافة إلى 130 آلية مسلحة لخدمة الواجب.

Exit mobile version