لفت ما ورد على لسان قائد الجيش العماد جوزاف عون يوم أمس بحيث اعتبر كثيرون انه رد بجزء منه على رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الذي هاجمه وانتقده خلال اطلالته التلفزيونية الأخيرة خاصة وان الرجلين أبرز مرشحين للرئاسة. وقال العماد عون في تصريح له خلال تفقده فوج مغاوير البحر في عمشيت، « كونوا على ثقة بأن الجيش صامد بوجه كل هذه التحديات. المرحلة صعبة ودقيقة وتتطلّب منّا الوعي الكبير، خصوصاً وأنَّنا قادمون على استحقاقات مفصلية، نحن جاهزون لمواكبتها، ولكن للأسف فإنَّ البعض يستغلها للتصويب على الجيش. نحن واعون لهذا الموضوع، ولن نسمح لأيٍّ كان النيل من معنويات أبناء المؤسسة، لأنَّ ما نقوم به نابع من إيماننا وقناعتنا وحرصنا على وطننا رغم كل الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
وتطرّق العماد عون إلى ملف ترسيم الحدود البحرية فقال «أنجز الجيش مهمته التقنية في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بناءً على تكليف من السلطة السياسية، وبذلك يكون دورنا انتهى عند هذا الحد. بالتالي، وكما أعلنتُ سابقاً منذ نحو عام، ولاحقاً عبر بيان رسمي أنَّ المؤسسة العسكرية هي مع أيِّ قرار تتخذه السلطة السياسية في موضوع الترسيم».
وقالت مصادر مطلعة على موقف حزب الله بما يتعلق بالانتخابات الرئاسية ان «الحزب لم يعد أحدا بالرئاسة بعد وان البت بهذا الملف سيكون بعد الانتخابات النيابية»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى ان ما هو مؤكد ان «حزب الله لن يكرر تجربة التمسك بشخصية معينة كما فعل مع العماد عون وبالتالي بفراغ استمر عامين ونصف، لعلمه بأن واقع البلد لا يحتمل فراغا طويلا في سدة الرئاسة..لذلك ان تعاطيه مع الاستحقاق الرئاسي المقبل سيكون مختلفا عن تعاطيه معه عام 2016، وان كان سيدفع لا شك ان يكون الرئيس من فريق 8 آذار خاصة وان كل المعطيات تؤكد ان هذا الفريق سيمتلك الاكثرية النيابية في المجلس النيابي الجديد وسيكون قادرا بطريقة او بأخرى على فرض المرشح الذي يريد».