في خوارزميات المرأة الأردنية: هبة حدادين الناشطة التي تجاوزت حدود الوطن العربي

Share to:

نضال العضايلة

في كل مرة يتم اختيار الدكتورة هبة حدادين للمشاركة في مؤتمر او ورشة عمل او حلقات نقاشية، تكون هناك قصة ملهمة، فمنذ زمن بعيد أصبح للمرأة الاردنية دورها المهم في تنمية المجتمع والاسهام في تقدمه وقد اخذ دورها يتعاظم بعد ان اثبتت أنها أهل للمنافسة والقدرة على الابداع والمشاركة في تحمل المسؤولية في مجتمع ذكوري قادر على التفوق.

ريادية من الطراز الرفيع وذات صولات وجولات سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد العربي والعالمي، فقد امتلكت حدادين وباقتدار كل مقومات النجاح، وعملت من اجل مجتمع ينبض بالحياه وليس من أجل شهرة أو مال فشكلت نقطة تحول في كل مكان وزمان وغادرت اللحظات الأولى من حياتها لتحل في مستهل الوطن والتاريخ.
تجاوزت كونها حالة وطنيه اكسبتها محبة الاخرين، الى كونها حالة عربية عالمية، جعلت منها حالة ارتسمت على طول لحظات حياتها الحالمة، فأصبحت واحدة من بذرات الوطن وواحدة من سيدات المجتمع اللواتي يحاولن ان يبذرن الامل والحب اليوم.

لا شك أن غادة سابا التي عرفت بمعالجتها للقضايا الجدلية في مجتمع مغلق بعض الشيء، استطاعت بعد عمل دؤوب وبجدارة ان تضع لها قدما في العالم الخارجي، لا بل فهي نقطة مضيئة في سماء الابداع والتميز، بالإضافة إلى تواجدها في أتون الأحداث، حيث تسجل حضورًا متميزاً في كل محفل تشارك فيه، فأينما وجهت نظرك تجدها، فهي قامة نسائية أردنية تحترم ويقدرها الاخرون.

تمردت حدادين على المجتمع الذي يقمع المرأة ويريد لها أن تبقى حبيسة المنزل للطبخ والغسيل والاهتمام بالزوج والعائلة فهو لا يمت لها بصلة، لذلك فهي تعي تماماً ان المجتمع الذي فرض على المرأة ان تكون حبيسة المنزل قد حبس نفسه في بوتقه لا خروج منها ابداً.

عند الحديث عن الدكتورة هبة حدادين، تبرز جملة من الإنجازات التي حققتها هذه الأيقونة الوطنية، والتي لم تقف عند حد معين، وانما تجاوزت ذلك للوصول إلى العالمية، وبهذا تكون، جزء من منجزات وطن، وجزء من تاريخ مكتوب باحرف من نور.

وتعد الناشطة السياسية والباحثة الاجتماعية هبة حدادين جزءاً لا ينفصلُ بأيّ حالٍ من الأحوال عن المُجتمع الأردني، كما أنّها مُكوّنٌ رئيسي في المجتمع بل تتعدّى ذلك لتكون الأهمّ بين قريناتها من النساء الاردنيات.

شغلت حدادين والتي يطلق عليها أيقونة العمل العام أدواراً مهمّةً، وكانت فاعلةً ونَشيطةً في المجتمع الأردني، وفي تسيير حركة النشاط النسوي على الساحتين المحلية والعربية، لا بل والعالمية.

وأخيراً ، يبرز دور حدادين في المُجتمعِ الأردني كبيراً جدّاً وذا أثرٍ بالغ الوضوح، فهي تلعب ادوارا حساسه جداً، ومن الصعب تحييد دورها وابتذالها واستغلال قدراتها ذلك لأن استنزاف جهودها يقود لضياع الجهود وتشتتها وهدم جهد استمر لسنوات طويلة من العطاء.

Exit mobile version