أكد دومينك دواير، أحد أعضاء الفريق الدولي الذي يحقق في أصل فيروس كورونا، انتهاء زياراتهم الميدانية في ووهان وسط الصين، وأنهم يستعدون لعرض نتائج التحقيق بأوضح صورة ممكنة.
وقال دواير، عالم الأحياء الدقيقة وخبير الأمراض المعدية، إنه فوجئ بتعقيد الوصول إلى أصول جائحة كوفيد -19، وإن سنوات من البحث قد تكون بانتظارهم مستقبلا.
والفريق، الذي يتبع لمنظمة الصحة العالمية، عانى أولا في الوصول إلى ووهان، منشأ المرض، وهو يحاول فهم ما حدث في الأيام الأولى من تفشي الفيروس.
وزيارة المحققين محددة بـ 28 يوما تنتهي في نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح دواير في تصريحات لرويترز “يعرف الجميع كيف اندلع الفيروس في سوق هوانان في ووهان، لكن المفتاح هو ما كان يحدث في ذلك الوقت وقبله”.
وقد اُتهمت الصين بعدم الشفافية في تعاملها المبكر مع تفشي المرض، ولكن بكين دفعت باحتمالية نشوء الفيروس في مكان آخر.
وقال دواير، الأسترالي المتخصص في فيروس الإيدز، إن “لغز”كوفيد-19 هو أن حاملي الفيروس الذين لا تظهر عليهم أعراض، قد لا يعرفون أنهم مصابون به”.
وزار المحققون المستشفيات ومنشآت الأبحاث وسوق المأكولات البحرية حيث تم تحديد أول تفش للمرض، على الرغم من أن اتصالاتهم في ووهان اقتصرت على الزيارات التي نظمها مضيفوهم الصينيون.
وقال دواير إنه يتعين القيام بمزيد من العمل للتحقيق في كيفية انتقال فيروس كورونا عن طريق الحيوانات، بما في ذلك الخفافيش، وكذلك في الأجسام المضادة لفيروس كورونا لدى الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض.
دواير، الذي عمل سابقا مع منظمة الصحة العالمية أثناء تفشي مرض السارس وإنفلونزا الطيور، قال إن عملهم على المدى القصير سيتركز حول “مراجعة ما نعرفه الآن وجمع كل تلك البيانات معًا وستكون هناك سلسلة من المشاريع طويلة المدى، وقد يستغرق ذلك بضع سنوات”.
وتسبب فيروس كورونا في وفاة أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف شخص حول العالم، فيما تجاوز عدد الإصابات مائة وخمسة ملايين حالة. ويتوقع أن يخسر العالم أكثر من ثمانية تريليونات دولار، جراء الوباء، بحلول عام 2022.