زارت السيدة جوانا فرونِتسكا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ورئيسة بعثة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة مؤسسة عامل الدولية في بيروت والتقت برئيسها الدكتور كامل مهنا لمناقشو أبرز التطورات الخاصة بالملفات الإنسانية في لبنان، وبحث سبل تعزيز الاستجابة، إضافة إلى الاطلاع على برامج عامل الإنسانية وأثرها على حياة الناس.
وقد شارك في اللقاء معاون الشؤون السياسية من بعثة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة تمارا بزيع ومدير مؤسسة عامل الدولية الأستاذ أحمد عبود وعضو الهيئة الإدارية فرجيني لوفيفر.
وقد اعتبرت السيدة فرونِتسكا في تصريحها أن تعزيز صمود وقدرة المؤسسات الإنسانية على الاستجابة لحاجات الناس وايصال صوتهم لصنّاع القرار أمر في غاية الأهمية، مؤكدة التزام الأمين العام وبعثته في لبنان بالوقوف إلى جانب اللبنانيين في محنتهم، وفي السعي من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل تدهور الوضع المعيشي وباقي الملفات الإنسانية الملحة التي تعمل من أجلها مؤسسة عامل الدولية وباقي المؤسسات.
من جهته، قال الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية أن الوضع في لبنان مأساوي على المستوى الإنساني، اذ أضحت الحقوق الاساسية حلم للمواطنين، في ظل ضعف مؤسسات الدولة وعدم قدرة المؤسسات الإنسانية على تلبية كافة الاحتياجات، مشيراً إلى أن مؤسسة عامل قد وضعت كل امكانياتها في خدمة الناس في كل المناطق التي توجد فيها مراكزها الـ30 وعياداتها النقالة وفرق الاستجابة السريعة بقيادة 1500 متفرغ، ولكن الحاجة تفوق القدرة، ولا يزال هناك حاجة كبيرة ووضع إنساني حرج في كل مناطق لبنان.
وطالب مهنا أن تكون حاجات الناس وحقوقهم وكرامتهم هي الأولوية عند كل صنّاع القرار في الأمم المتحدة والمعنيين بالاستجابة لقضايا الفئات الشعبية، فهم وحدهم من يعاني وهم يشكلّون أغلبية الشعب في لبنان، مشيراً إلى أن “عامل” تتعاون مع الجهات المعنية من وزارات وبلديات ومؤسسات إنسانية ولجان شعبية من أجل تنفيذ البرامج التنموية المبنية على دراسة الواقع ومشاركة الناس، وهي مستعدة لنقل خبرتها الميدانية ومعرفتها محلياً ودولياً.وتوجه مهنا إلى السيدة فرونِتسكا بالقول: “نشكر اهتمامك الدائم بقضايا الناس، والتزام الأمين العام بدعم الشعب اللبناني وايصال صوته إلى العالم، على أمل أن نتشارك معاً من أجل تحسين الظروف الإنسانية التي تشكّل شرطاً أساسياً لنجاح عملية التغيير والمضي قدماً نحو بناء دولة العدالة الاجتماعية، فالإنسان الجائع لا يمكن له ان يبني وطناً حراً وديمقراطياً، الأمر يتطلب تغييراً وتحصيناً بنوياً”.