زارت اليوم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، منطقة جنوب لبنان، حيث جالت في صيدا، البيساريّة، الصرفند، وعمرا. التقت بمديريّة الأمن العام، وزارت ملجأ جماعيّ وتحدّثت مع أسر لبنانيّة ولاجئة تدعمهم الأمم المتحدة وشركائها.
وقالت المنسّقة الخاصّة: “الأزمة الإقتصاديّة الحاليّة تؤثّر بشكلٍ بالغٍ على المجتمعات في الجنوب، حيث تكافح العائلات اللبنانيّة واللاجئة الضعيفة. خلال زيارة اليوم، تحدّثت مع العديد من العائلات الذين تكلموا عن الصعوبات التي يواجهونها لإعالة أحبّائهم وعن رغبتهم بالعيش بكرامة.”
وفي البيساريّة، زارت المنسّقة الخاصّة ملجأ جماعيّ يستضيف نحو 46 أسرة تعتمد بشكلٍ دائمٍ على المساعدة الإنسانيّة نظرًا لتأثير الأزمة الإقتصاديّة الحاليّة عليها، وقلّة فرص كسب الرزق، وزيادة أسعار السلع الأساسيّة.
وقام ممثلّو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإطلاع المنسّقة الخاصّة على وضع اللاجئين السوريّين. لا يزال تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع، و30% منهم يعانون من عدم إستقرار الأمن الغذائي. كما تحدّثوا عن المساعدة الّتي تقدّمها المفوضيّة للاجئين وللمجتمعات اللبنانيّة المضيفة، لا سيّما خلال فصل الشتاء.
وقالت المنسّقة الخاصّة أثناء مشاركتها في توزيع المساعدات الشتويّة في منطقة عمرا: “في مواجهة أحد أقسى فصول الشتاء، تعتمد العديد من العائلات على المساعدة الّتي تقدّمها الأمم المتّحدة للتغلب على ما ينتجه هذا الفصل. مع ذلك، فإنّ الإحتياجات هائلة ولا تستطيع معظم العائلات تغطية نفقاتها.” وأضافت: “لقد سررت برؤية الدعم المقدّم لكلّ من العائلات اللبنانيّة واللاجئة. من الضروري الإستمرار في دعم العائلات والبلديات اللبنانيّة من أجل التخفيف من تأثير الأزمات المتفاقمة الحاليّة ومن أجل المساهمة في التنمية على المدى الطويل..
وشدّدت المنسّقة الخاصّة على أهميّة الحفاظ على الإستقرار والتماسك الإجتماعي في لبنان على الرغم من الأزمة الإجتماعيّة والإقتصاديّة الحادّة، وعلى الإلتزام القويّ للأمم المتّحدة بعدم إهمال أحد.