فرصة “التغيير” عبر ‏الانتخابات “ضئيلة”.. “الحزب” سيحتفظ بموقع مركّز ومؤثّر في لبنان

Share to:

إستعرض التقرير الإستراتيجي السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي، في تل أبيب ‏والذي حمل عنوان “التقدير الاستراتيجي لإسرائيل 2022: زمن الحسم”، التحديات ‏الأمنية التي تواجه إسرائيل هذه السنة والفرص التي تتوافق مع مصالحها‎.  ‎

وتضمّن التقدير عرضاً للتحديات والتهديدات الأمنية من إيران إلى العراق وسوريا ‏ولبنان والمناطق الفلسطينية، كما من اليمن وامتداداته التهديدية الأخيرة، وصولاً ‏إلى العلاقات الدولية للدولة العبرية في ظل متغيّرات لم يعد بالإمكان حصرها‎. ‎

وتطرّق الى لبنان، خصوصاً “حزب الله” وقدراته المتنامية قائلا: “واصل لبنان عام ‏‏2021 انهياره الداخلي بشكل سريع، وهو انهيار يتعلّق بالمؤسسة الاقتصادية المالية ‏تحديداً، وكذلك البنية التحتية للدولة”.‏

ورأى أن “حزب الله يحتفظ بموقع مركّز ومؤثّر في لبنان، بل يطلق البعض على ‏حكومته الحالية التي تشكّلت في أيلول (سبتمبر) الماضي “حكومة حزب الله”، ‏مشيرا الى أنه “من الواضح أن الضغوط على حزب الله في الساحة الدولية، وكذلك ‏تزايد الانتقادات الموجهة له في لبنان، أثّرت سلباً في نشاطه في مواجهة إسرائيل، ‏علماً أن كل ذلك يأتي في موازاة تكثيف جهوده بمساعدة إيران للاستمرار في ‏مشروع دقة الصواريخ، مع التزود بأنظمة دفاع جوي، وكذلك الحفاظ على معادلة ‏الردع مقابل الجيش الإسرائيلي”‏‎.‎

أضاف: “من ناحية إسرائيل، يثير الواقع في لبنان معضلات وأسئلة‎:‎

هل يجب، وكيف يمكن، المساهمة في تحسين أوضاع السكان في لبنان من دون أن ‏يؤدي ذلك إلى تعزيز حزب الله؟ كيف يمكن منع سيطرة حزب الله وإيران بشكل ‏كامل على لبنان؟ وعلى الصعيد العسكري، هل يجب على إسرائيل أن تغيّر طريقة ‏مواجهتها لحزب الله، وهل يتطلب التحدي اللبناني منها أن تهاجم حزب الله وتحديداً ‏مشروع دقة الصواريخ”؟‎.‎

كما ركز على  “مشروع الدقة”، وهو تطوير وصناعة صواريخ ذات دقة متناهية، ‏من شأنها تغيير ميزان القوى بين الجانبين‎.‎

وخلص التقدير الاستراتيجي إلى أن “حزب الله سيحافظ على نفوذه المتزايد في ‏لبنان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، رغم الضغط عليه من الداخل ‏والخارج، مع فرصة ضئيلة جداً للتغيير في النظام السياسي بعد الانتخابات ‏البرلمانية المخطط لها للعام 2022”.‏

واعتبر أن “الردّ يكون عبر سياسة مكرّرة، تركز على الإجراءات المستقلة ‏لإسرائيل نفسها في مواجهة “حزب الله”، إضافة إلى التعاون مع الحلفاء الإقليميين، ‏والأخذ بالعوامل المحلية الإيجابية”‏‎ .‎

Exit mobile version