غياب زينة رمضان… تأكيد على زعزعة القطاع المصرفي

زينة رمضان

Share to:

تغيب عن بيروت هذه السنة زينة رمضان التي اعتدنا عليها عند بداية شهر رمضان الكريم في كل سنة. أسئلة قد تدور في ذهن كل لبناني لماذا غابت زينة رمضان التي كانت المصارف تسهم في انشائها في كل مدينة بيروت من الزينة الرمضانية الخاصة بالفانوس الرمضاني الذي يرتبط بالشهر الكريم،بطبيعة الحال فقدان المصداقية بالمصارف جعل الاخيرة تفقد من هيبتها وبريقها وهذا ان دل على شيء فيدل على انهيار القطاع المصرفي ،وعلى تردي الوضع المالي للمصارف.

فكيف هي حال بيروت في رمضان هذه السنة؟

دار العجزة الاسلامية ودار الايتام في بيروت وضعتا في محيطهما زينة رمضانية بسيطة عبارة عن مجسمات ترتبط ارتباطا مباشرا برمضان، كالفانوس والهلال.

فردان التي لا طالما عرفت باقامة قرية رمضانية  من مؤسسة فؤاد مخزومي لاستقبال المحتاجين مع عائلاتهم ليتناولوا وجبة الافطار، كما في اوقات السحور باستطاعة من يشاء التوجه الى هذه القرية والتي تخصص كل عام مساحات للاطفال، كما تشهد المنطقة “سوق رمضان” الذي افتتح برعاية سعد الحريري في مجمع “أ.ب.ث” ويتضمن بسطات عرض من مأكولات وأشغال حرفية وحلويات وأزياء من وحي المناسبة.

غياب اضاءة فانوس رمضان الضخم…

أسواق بيروت هذه السنة حزينة!! فقد غاب عنها هذه السنة اضاءة فانوس رمضان الضخم الذي كان يلقي بظل انواره على مختلف الشوارع المتفرعة منها. مع العلم ان التحضيرات كانت جارية لاضاءة “هلال رمضان” هذا العام بدلا منه  الا ان هذا المشروع لم ير النور حتى الساعة.

التحضيرات الرمضانية هذه السنة خجولة

نعم، التحضيرات الرمضانية بدأت، والمحلات  والمراكز التجارية بما فيها المطاعم والشوارع ارتدت زينة رمضان ايذانا بقدوم هذا الشهر الكريم، ولكن بطريقة خجولة وعلى الطريقة اللبنانية “على قد الحال” والاهالي توجهوا لشراء احتياجاتهم من تمور وحبوب وغيرها لشهر كامل، كما ان معظم اللبنانيين امتنعوا عن تزيين بيوتهم للغلاء الفاحش والاولوية اصبحت لشراء الاطعمة التي يوجد انواع كثيرة سوف يفتقدها الصائم وذلك بسبب عدم قدرته على شرائها، على اية حال الغلاء الحاصل لا يعود فقط لارتفاع سعر صرف الدولار وهو ما خصه باستيراد المواد الاولية التي على أساسها يتم رفع سعر كل المنتوجات والمواد الغذائية، فعلى سبيل المثال فان انتاج الالبان والاجبان هو لا يحتاج لاستيراد المواد الاولية بحيث تتم عملية انتاجه من مواد اولية لبنانية بحتة وداخل معظم المزارع الا ان شجع التجار جعلهم يرفعون سعر علبة اللبنة من ال 5000 الاف ليرة الى ال 14000 الف ليرة لبنانية وجمعية حماية المستهلك “يا غافل الك الله “غائبة عن الوعي والحياة فلا حسيب ولا رقيب، ربما المسؤولون وضمائرهم غائبة الا لن الله الحسيب الرقيب موجود فلا تبتروا لان حسابكم عند الله مؤجل ليس الا.

بقلم ندي عبدالرزاق

Exit mobile version