عون أضاع 40 سنة متواصلة من حياتنا.. جعجع عن باسيل: “الكذاب والنصاب الكبير”

Share to:

كشف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان تكتل “الجمهورية القوية” سيبحث في اليومين المقبلين الدعوة المرتقبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الحوار بعد انتهاء المهلة الدستورية.

وشدد على أهمية معرفة هدف هذا الحوار وعلاقته بالاستحقاق الرئاسي، ولا سيما ان “انتخاب الرئيس” لا يكون بالحوار بل بالتواصل والاتصالات.وأطلق جعجع هذا الموقف في مقابلة لموقع “النهار” مع رئيسة مجموعة “النهار” الإعلامية نايلة تويني.

وجدد التأكيد ان “لا أمل للبدء بعملية انقاذ جدية الا اذا توحّدت المعارضة وأوصلت رئيسا يسلك مسار قيام الدولة من جديد، من هنا أبدت “القوات اللبنانية” استعدادها للتعاون بغية الوصول الى هذا الهدف”.

وذكّر ان “النائب ميشال معوّض لم يكن خيارنا في البداية وهو كان قد ترشح في الانتخابات النيابية على لائحة مختلفة ولكن لأن همنا الاساس اختيار مرشح تتّفق عليه قوى المعارضة بمعظمها، قمنا بمروحة من الاتصالات مع “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”حزب الكتائب” والتغييريين وكتلتي “الاعتدال الوطني” و”التجدد” والنواب المستقلين فكان اسمه الأكثر قبولا لأنه يتمتع بالمواصفات المطلوبة كما اعتقدنا ان لا مشكلة لـ”النواب الجدد” معه”.

ونفى ان يكون هدف ترشيح معوّض اقفال الطريق امام الوزير السابق سليمان فرنجية، مع العلم انه لم يترشح بعد، موضحا ان “ما من مشكلة شخصية مع فرنجية ولكننا ننتمي الى خطين لا يلتقيان أبدا بدءا من نظرتنا للعلاقة مع النظام السوري وصولا الى وضعية “حزب الله” ومصادرته لقرار الدولة وتحكمه بمصير الشعب خارج اطارها، ما نرفضه تماما في وقت يعتبره فرنجية امرا واقعا يجب التعاطي معه”.

وشدد على ان “استخفاف اي مسؤول سياسي بواجبه لاحداث خرق ما هو بمثابة جريمة كبرى وهنا اللوم على النواب الجدد الذين لم يطرحوا حتى الآن اي بديل جدي عن معوض”، أكد جعجع مجددا “الاستمرار ببذل الجهود لتحقيق التوافق مع النواب التغييريين وجمع كل افرقاء المعارضة، خصوصا اننا نتفق على غالبية الامور ولكن نعجز عن ايجاد الطريقة المناسبة”.

وأردف، “عند جلسة انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، وزّعنا الادوار للتواصل مع النواب الجدد واخترت الإتصال ببعضهم وبلّغتهم بأننا كـ”قوات” لا نريد ترشيح أحد لذا طلبنا منهم الاتفاق مع النواب المستقلين على اسم للسير به ولكن لم نلقَ جوابا حتى اللحظة الاخيرة من موعد الجلسة حينها قرّرنا دعم النائب غسان سكاف الذي ترشّح الى جانب النائب الياس بو صعب المدعوم من “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، مع العلم ان سكاف لم يكن على لوائح “القوات” ولكنه وجه من وجوه 14 اذار.

وللأسف في كل مناسبة سياسية نعاود الكرة مع “نواب التغيير” ولكن النتيجة ذاتها، لأنهم يرفضون التعاون معنا بالمبدأ، ونستغرب هذه الظاهرة المحزنة خصوصا انهم رشحوا انفسهم باسم الثورة.”

أما عن توجيهه كلمة أخيرة للرئيس عون، فقال، “تقع على عاتقي مسؤوليات سياسية كبيرة يجب أخذها بعين الاعتبار ولكن عندما يحين وقت الكلام من دون حدود سياسية عندها هناك الكثير من الكلام، ولكن أكتفي اليوم بالاشارة الى ان عون أضاع 40 سنة متواصلة من حياتنا وتعبنا وجهدنا ودمّنا فهو بدأ بـ”القوات” وتابع مع جميع اللبنانيين”.

واعتبر جعجع أن “اكثر من ساهم بزوال وهج رئاسة الجمهورية هو الرئيس عون على خلفية التصرفات والفساد الذي شهدناه، فهذه المرة الأولى التي نلمس فيها اذلالا لموقع رئاسة الجمهورية ونلحظ انتظار الشعب لانتهاء ولاية العهد.

وذكّر أن “انتخاب عون في السابق أتى وفقا لظروف معينة ومعطيات محددة وأحداث مترافقة لا يمكن غض النظر عنها او الخروج عن اطار اتخاذ هذا الخيار، بالإضافة الى انه كان لدينا بعض الأمل ولو صغيرا ان يعمل بشكل جدي عقب وصوله الى الرئاسة باعتبار ان سبب كل الأخطاء التي ارتكبها يعود الى سعيه للوصول الى سدة الرئاسة فكانت المراهنة ان يتوقف بعدها عن كل الألاعيب اذ لم يعد مجبرا على المساومة او على اي امر آخر”، نافيا تسويق البعض ان “القوات اللبنانية” صوّتت له بهدف حرق اسمه”.ورأى حول امكانية نجاح الرئيس عون في اعادة تعويم “التيار” بعد 31 تشرين الأول، أن “”نفخ حياة في جثة هامدة لن تجدي نفعا، ونتائج الانتخابات الطالبية هذا العام خير دليل على ذلك، فيما الانتخابات النيابية امر آخر، ففي ظل وجودهم في السلطة لم ينجحوا سوى بنسج شبكة مصالح “طويلة عريضة” ما سيتراجع تدريجيا بعد انتهاء العهد باعتبار ان “يلي بيجي معك على مصلحة بروح مع غيرك كمان على مصلحة”، فضلا عن تسليف “حزب الله” و”حلفاء سوريا” للتيار اعدادا كبيرة من الاصوات الانتخابية في مناطق تواجدهم كالبقاع الغربي وزحلة على سبيل المثال”.

عن عزيّ باسيل سبب فوز القوات الى “استخدام المال الانتخابي”، وصف جعجع “رئيس التيار” بـ”الكذاب والنصاب الكبير”، معتبرا انه “ان وجد أحد استعمل هذا الاسلوب فهو باسيل الذي من جهة أخرى تحكم بكل أجهزة الدولة ولو كان اتهامه لـ”القوات” صحيحا لكان “قام القيامة وقعدها” في القضاء والقانون والاعلام، ولكن لم ينجح بايجاد اي ثغرة على أداء “القوات””، ولافتا الى ان سياسة “التيار” قائمة على مجموعة أكاذيب وادعاءات.وقال جعجع رداً على سؤال، إننا “لن نحتفل في 31 تشرين الأول لان ما من شيء يدعو لذلك ووضع البلد في “الويل”، كما اصدرنا مذكرات داخلية بهذا الشأن و”عيب وما لازم”.

وبالحديث عن التباين السعودي – الاميركي وتأثيره على لبنان، استبعد جعجع اي تداعيات علينا واي تغيير في الصورة في الشرق الاوسط.لجهة الترسيم، اعتبر انه “كان يجب القيام بهذه الخطوة منذ سنوات ولكن للأسف انهى العهد هذا الملف الآن لعله يساعد في ازالة العقوبات عن باسيل”، لافتا الى ان “الاتفاق أفضل من “لا اتفاق” ولا سيما انه فتح آفاقا معينة للبنان ولكن هذا يتوقف على وجوب تغيير المنظومة الحاكمة الفعلية”.

اما بالنسبة لدعوة بكركي لعقد اجتماع بين المسيحيين، فنوّه ” بدور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الكبير الذي يكرر يوميا المبادئ والأسس والخطوط العريضة الواجب اتباعها، ولكن من جهة أخرى أكد رئيس القوات” ان “بكركي لن تطلب من اي نائب انتخاب اي مرشح، الأمر الذي لم تفعله يوما، كما اننا لسنا بحاجة الى اجتماع مسيحي – مسيحي فالمشكلة لبنانية عامة تحتاج الى معالجات معينة وخطة انقاذ ينفذها مسؤولون لديهم الكفاءة لتحقيق ذلك”.

Exit mobile version