على اللبنانيين مراقبة مواقف لودريان لا ماكرون… وصور انفجار مرفأ بيروت ستظل سرية…

Share to:

صُوَر انفجار بيروت ستظلّ سريّة ونصيحة إلى اللبنانيين… راقبوا مواقف لودريان لا ماكرون!؟ تحت هذا العنوان كتب أنطوان الفتى في وكالة أخبار اليوم.

لا شيء يشجّع على الإطمئنان الى أن لبنان يتّجه الى أن يُصبح دولة حقيقية، بكلّ ما للكلمة من معنى، في المرحلة القليلة القادمة.

فالرأي التقني والمنطقي يتّفق على أن تشكيل الحكومات لا يؤسّس الأوطان، ولا وجود هيكليات سلطوية بحدّ ذاتها أيضاً. فهذه يُمكنها أن تكون عاملاً مدمّراً، وصاحبة مفاعيل عكسية، وخير دليل على ذلك هو ما وصلنا إليه في لبنان من شبه دمار إقتصادي ومالي، بدأ يتظهّر بوضوح منذ العام الفائت تحديداً.

سكّة صحيحة؟

مكافحة الفساد، وتطبيق الإصلاحات، والحقيقة في نتائج تحقيقات مرفأ بيروت، هي أبرز ما يُمكن أن نطلبه في المستقبل القريب، والمتوسّط والبعيد، لنتمكّن من القول فعلياً إننا نسير على السكّة الصحيحة. فمن يُمكنه حَمْل تلك الملفات الثلاثة، والقيام بجولة فيها حول العالم، في شكل يُسهم في الإبقاء على الزّخم الدّولي في شأنها، بعدما بدأ يخفت منذ أكثر من شهر؟

لكلّ حادث حديث

شدّد مصدر مُواكِب للملف اللبناني في الأروقة الدولية على أن “ملفات الفساد والإصلاحات متروكة دولياً للوقت المناسب، إذ إن الهريان يتسارع في الملف اللبناني حالياً. وهي منافذ أساسية للعمل الدولي على الملف اللبناني مستقبلاً”.

وأكد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” أن “صُوَر الأقمار الإصطناعية المتعلّقة بانفجار مرفأ بيروت ستظلّ سريّة، لأسباب تتعلّق بسياسات الدول الكبرى”.

وأضاف:”أما بالنّسبة الى تطبيق الإصلاحات، وضبط الحدود ووقف التهريب، ومكافحة الفساد، فلا يُمكن تحقيق أي خرق جدّي في شأنها، في ظلّ نظام الحُكم الحالي، والحَوْكَمَة الحالية في لبنان. وعندما يصبح (لبنان) في عهدة دولية، فعندها، لكلّ حادث حديث”.

“تبَهْدَل”؟

ولفت المصدر الى أنه “دون حصول تغيير يؤول الى أوضاع سياسية أخرى، ستتّجه التطوّرات الى إسقاط المؤسّسات والسلطات والرئاسات والأحزاب اللبنانية كلّها. وبالتالي، كلّ الذين يحاولون القيام بخروق في الملف الحكومي حالياً، سيفشلون إذا نجحت مساعيهم بالفعل. وهُم سيفشلون أيضاً إذا فشلت تلك المساعي، وذلك لأن الأساس غير متوفّر. فلا يُمكن تأسيس الدولة بالشّروط السياسية والحزبية الموجودة في لبنان حالياً”.

ورأى أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “تبَهْدَل” في لبنان كثيراً. والنّصيحة الأهمّ الى اللبنانيين هي أن يراقبوا دائماً ويترقّبوا مواقف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، المتعلّقة بالملف اللبناني”.

أقوى من ماكرون

وأوضح المصدر:”مواقف لودريان هي التي تحمل الإشارات والمعطيات الفعلية. فهو الشخصية الأكثر أهمية في الحكومة الفرنسية حالياً، والأكثر اطّلاعاً وتواصُلاً على المستوى الدولي. وباختصار، لودريان أقوى من ماكرون”.

وختم:”ليس مؤشّراً عادياً أن يقول لودريان مثلاً، إن أسوأ حَوْكَمَة في العالم موجودة في لبنان. فهذا ليس كلاماً بسيطاً من رجل بمستوى دولي، وهو شهادة سيّئة جدّاً للمنظومة الحاكمة في لبنان. وهذه مؤشّرات على أن تلك المنظومة انتهت عملياً، في نظر المجتمع الدولي. ويبقى توقيت إسقاطها دولياً، الذي قد لا يكون في مدّة زمنية أبعَد من الرّبيع القادم.

منقول

Exit mobile version