الدراسة الصينية تزعم أن عددا من الإصابات بكوفيد-19 تمت أبكر من 20 يناير 2020، التاريخ الرسمي لتسجيل أول حالة مؤكدة المعلن من قبل السلطات الأميركية
زعم فريق علماء صينيين أن يكون فيروس كورونا المستجد المسبب لعدوى “كوفيد-19” قد بدأ الانتشار في الولايات المتحدة في سبتمبر 2019، أي قبل 5 أشهر من الإعلان عن أول إصابة رسميا.
وقال فريق العلماء، في دراسة نشرت اليوم الأربعاء على موقع “ChinaXiv” التابع لأكاديمية العلوم الصينية: “استنادا إلى 12 منطقة أميركية تمثيلية تم اختيارها للتحليل، يمكن أن تحدث الإصابة الأولى بنسبة الاحتمال 50% بين أغسطس وأكتوبر 2019، وهو أبكر مقارنة من التاريخ المعلن رسميا لترصد الحالة المؤكدة الأولى في الولايات المتحدة، أي 20 يناير 2020″، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الصينية والروسية.
تقدير الحصيلة المحتملة
واستخدم العلماء لتحديد تاريخ بدء التفشي في منطقة أو أخرى بيانات حول عدد الإصابات المؤكدة هناك، وبناء عليها تم استغلال تحليل رياضي لتقدير الحصيلة الإجمالية المحتملة لحالات المرض بما في ذلك المسجلة وغير المكتشفة.
وأوضحت الدراسة: “بالنسبة إلى 12 منطقة تمثيلية تتراوح معظم التواريخ لحدوث الحالة الأولى باحتمال 50% بين أغسطس وأكتوبر 2019. والتاريخ الأبكر هو 26 أبريل 2019 في رود آيلاند، وتاريخ الأبعد هو أواخر نوفمبر في ديلافير”.
وأشارت الدراسة إلى أن كلها تمت أبكر من 20 يناير 2020، التاريخ الرسمي لتسجيل أول حالة مؤكدة، المعلن من قبل السلطات الأميركية.
وخلص فريق العلماء الصينيين إلى أن “نتائج الحساب تشير إلى أنه من المرجح جدا أن وباء كوفيد-19 بدأ الانتشار في الولايات المتحدة تقريبا في سبتمبر 2019”.
آخر الإحصاءات العالمية
وتسبّب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4,705,691 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة 229,482,830 شخصاً على الأقل بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.