عشيّة اللقاء 18.. هل من بوادر حلحلة في العقد الحكوميّة؟

Share to:

عشية اللقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، سرت معلومات مفادها أن الحريري قد يتجه غدًا الى الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، مشيرة الى أنه في حال سلك الحريري خيار الاعتذار فهو سيقرنه باستقالة نواب كتلة المستقبل من المجلس النيابي، لكن نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش نفى هذه المعلومات مؤكدًا أن الرئيس المكلف لن ينسحب ولن يعتذر.

ولفت علّوش في حديث للـMTV إلى ان الحريري مصرٌّ على ثلاثة شروط: حكومة من 18 وزيرًا، الوزراء مُستقلّون، ومن دون ثلث معطل، وأضاف: “حتى ولو لم يتلقَّ الحريري أجوبة واضحة المعالم على تشكيلته فهو مستمر، لن ينسحب ولن يعتذر”.

وأكد علوش أننا متفائلون بأن رئيس الجمهورية سيعي ما يحصل على الارض وان الوقت ليس للمناكفات والطريقة الوحيدة لانقاذ البلد هي من حكومة تتفاهم مع المبادرة الفرنسية، موضحًا أنه يمكن لرئيس الجمهورية سحب التكليف بطريقة وحدة بفعل استقالته ويصبح الحريري حكماً معتذراً.

في هذا السياق أفادت معلومات mtv من بيت الوسط ان الحريري لن يتراجع عن الصيغة الموجودة في المغلف المعروف وإن قال إنها قابلة للبحث وللتعديل لأسباب ثلاثة:

 الأول: لأن صيغة حكومة فضفاضة ستكون استنساخا لحكومة دياب وبالتالي حكومة إنجاز التفليسة.

الثاني: رفض وضع الطائفة السنية وممثلها في السلطة في موقع من يُملى عليه.

الثالثة: رفض توسيع الحكومة منعًا لتطويق نفسه بعدد اكبر من الوزراء الودائع والممانعين ولإبطال مفاعيل انتقال جنبلاط الى الضفة المقابلة.

أضافت الـmtv: شيئان لن يلجأ إليهما الحريري بحسب المقرّبين الاستقالة من التكليف واستقالة نوابه من المجلس النيابي ولو أدى الأمر الى قلب الطاولة ميثاقيًا وسياسيًا في وجه خصومه.

الـLBCI لفتت في مقدمة نشرتها المسائية إلى ان غداً الاثنين، يفترض ان يحسم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف موقفهما من التشكيل، هذا في وقت تحدثت بعض المعطيات، عن محاولات لتأجيل اللقاء.

أضافت: “حتى الساعة، بعبدا تقول انها تنتظر من الرئيس سعد الحريري جدولا مقسما الى ٣ اجزاء:

جزء الحقائب الوزارية، يقابله التوزيع المذهبي لهذه الحقائب، والجهة السياسية التي سمّت أو دعمت الاسماء، ليبنى على الشيء مقتضاه.

وتابعت: اذا حصل ذلك، سيناقش الرئيس عون بصفته رئيس جمهورية كل لبنان، التوزيعة، واذا لم يحصل، فلدى الرئيس صلاحيات دستورية كثيرة، ومن يعتقد “انها خلصت بكون غلطان”.

بيت الوسط واضح ايضا، وهو يؤكد للـ lbci ان سعد الحريري سيكون في بعبدا غدا، اما مطالبته بجدول محدد، فتقول مصادر بيت الوسط: الحريري ليس موظفا عند رئيس الجمهورية، واللافت ان شائعات ترددت عن أنه في حال كان اجتماع بعبدا سلبياً فإن الرئيس الحريري سيعتذر او سيطرح استقالة كتلته النيابية، ولكن مصادر بيت الوسط اشارت الى ان لا صحة لهذه الشائعات وبأن الموقف مما سيجري في بعبدا يتخذ بعد اللقاء وليس قبله.

بالمختصر….لا حكومة.

ومرة جديدة، لا رئيس الجمهورية ومعه رئيس التيار الوطني الحر يريد سعد الحريري، ولا سعد يريد العمل معهما او بالاحرى تحديدا مع جبران باسيل.

اما رئيس حكومة تصريف الاعمال، حسان دياب فعلى موقفه:

اي نقاش خارج الحكومة الجديدة عبث سياسي.

فبالنسبة لدياب، الحكومة الجديدة جزء اساسي من الحل.

اما الحكومة المستقيلة، فهي غير قادرة على معالجة الوضع، ورمي توسيع تصريف الاعمال عليها، لن يؤدي الى الحل الذي يريده اللبنانيون، لان اقسى ما يمكن ان تقدمه في تصريف الاعمال مهمتان:

_عقد جلسة للموازنة بعدما ينهي كل الوزراء قراءتهم لها ويبدون رأيهم فيها.

_عقد جلسة تقر ترشيد الدعم ولكن بعد ان يكون مجلس النواب درس اقرار الخطة التمويلية واقرها.

اما تصريف الاعمال الموسع، فمنطلقه ايضا ساحة النجمة، التي يفترض ان تفسر دستوريا معنى توسعة تصريف الاعمال .

في الملف الحكومي أيضًا، أفادت معلومات “الجديد” عن لقاء عقد بين الحريري والخليلين في بيت الوسط عقب خطاب نصرالله استطاع في الشكل تخفيف الاحتقان والعتب السياسي بين بيت الوسط وحارة حريك ولكنه لم يسفر عن حلحلة العقد الحكومية.

Exit mobile version