عزل ” ترامب”…

Share to:

بدأ مجلس النواب الأميركي، مساء اليوم الأربعاء، التصويت حول تشريع لمساءلة رئيس الولايات المتحدة الحالي، دونالد ترمب، بتهمة التحريض على التمرد في أحداث الكونغرس,
ويتهم الديمقراطيون، الذين يهيمنون في مجلس النواب، الغرفة السفلى للكونغرس، ترمب بالتحريض على التمرد، عبر الخطاب الذي ألقاه يوم 6 ك2 ويعتبر على نطاق واسع أنه حث أنصاره على اقتحام مقر الكونغرس.

وفي حال المصادقة على مشروع القانون حول مسائلة ترمب سيتم إرسال الوثيقة إلى مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للكونغرس التي يهيمن فيها الجمهوريون.

وقال مؤلفو مشروع القانون المعد من قبل المشرعين الديمقراطيين، إن ترمب “في انتهاك لليمين الدستوري… تورط في ارتكاب جرائم وتجاوزات بالغة عبر التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة”.

واعتبر معدو مشروع القرار أن ترمب حرض أنصاره على اقتحام الكونغرس وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، مشددين على أنه أظهر بذلك أنه “سيواصل تمثيل تهديد للأمن القومي والديمقراطية والدستور حال السماح له بالبقاء في منصبه”.

ودعت الوثيقة إلى “عزل ترمب ومحاكمته وإبعاده من مكتبه” مع منعه من تولي أي منصب في الولايات المتحدة.

وقد اقتحمت مجموعة من أنصار الجمهوري ترمب، مساء 6 ك2، مقر الكونغرس خلال جلسة لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.

وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن و3 أشخاص فارقوا الحياة بسبب “حوادث تطلبت إسعافا عاجلا”، كما تم اعتقال أكثر من 70 آخرين، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة.

وعلى خلفية هذه الأحداث أفاد البيت الأبيض بأن عددا من الموظفين في إدارة ترمب قدموا استقالاتهم، بينما تحرك الديمقراطيون في الكونغرس لعزل الرئيس عن السلطة بدعم من بعض المشرعين الجمهوريين.

وهذه المبادرة لعزل ترمب هي الثانية من نوعها حيث سبق أن فشلت المحاولة الأخرى التي أطلقها كذلك الديمقراطيون في مجلس النواب عام 2019.

وقد قرر مجلس النواب الأميركي بالتصوت على لائحة اتهام ترمب تمهيدا لتمرير إجراءات العزل لمجلس الشيوخ لمحاكمته.

المصدر : ليبانون ديبايت

Exit mobile version