تتّجه الأنظار في المعركة البلدية المقبلة إلى بلدة عانا في قضاء البقاع الغربي، حيث اكتمل المشهد الانتخابي بإقفال باب الترشح، وظهور ثلاث لوائح متنافسة تخوض الاستحقاق البلدي والاختياري لأول مرة بهذا الزخم.
لائحة “نبض عانا” يرأسها مناصفةً كل من السيد جوزف مخايل نخله والسيد جورج مخايل نخله، فيما يترشح السيد الياس فارس عن المقعد الاختياري.
•لائحة “وعد وعهد” برئاسة السيد إميل عوّاد، الذي يخوض المعركة منفرداً على رأس اللائحة، ويترشح إلى جانبه السيد جورج الياس نخله عن المقعد الاختياري.
•لائحة “أمل التغيير” يقودها مناصفةً كل من السيد كابي سعيد وهبه والمحامية سيلفي ديغول نخله، ويخوض السيد زاهي الحداد الانتخابات عن المقعد الاختياري ضمن اللائحة نفسها.
ويُسجَّل أن السيد إميل عوّاد هو المرشح الوحيد بين رؤساء اللوائح الثلاث الذي يخوض الانتخابات استناداً إلى ولاية كاملة من ستّ سنوات، في حين اختار رؤساء اللوائح الأخرى اعتماد صيغة التناوب (3 سنوات + 3 سنوات). ويُترجم هذا القرار قناعته بأن العطاء في الشأن العام لا يُقسّم، وأن الاستمرارية شرط أساسي لتحقيق رؤية إنمائية فاعلة ومستدامة.وتتشارك اللوائح الثلاث في خطاب يتجاوز الاصطفافات السياسية، وتُجمع على أهمية خدمة البلدة من منطلق عائلي واجتماعي جامع، حيث تسعى كل لائحة إلى تمثيل أوسع شريحة ممكنة من العائلات العانية، بعيداً عن أي اصطفاف حزبي مباشر.ولا شك أن هذه المعركة تُعدّ من أكثر المعارك تنافسية في تاريخ بلدة عانا، إذ تشهد للمرة الأولى دخول ثلاث لوائح بكامل أعضائها في سباق بلدي واختياري متكامل.ويبقى السؤال الأبرز: كيف ستكون نسبة المشاركة الشعبية في يوم الاقتراع؟ وأي من اللوائح الثلاث ستكون الأقدر على استنهاض قاعدتها وتحقيق الفوز في هذا الاستحقاق المفصلي.


