طلب كفّ يد القاضي غسان الخوري.. وفنيانوس إلى التحقيق الإثنين

Share to:

نداء الوطن

إذا كان الإنتظار سيد اللحظة السياسية فإن بعض الحركة يظهر على مستوى ملف التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت. فبعدما كان المحقق العدلي القاضي طارق بيطار أمر بتوقيف العضو السابق في المجلس الأعلى للجمارك هاني الحاج شحادة، وبعدما كان أصدر مذكرة إحضار بحق رئيس الحكومة حسان دياب وبعدما كان مدعي عام التمييز غسان عويدات أعلن أنه ليس مع أن يحقق بيطار مع دياب، تقدّمت نقابة المحامين بصفتها أحد المدّعين، بدعوى ارتياب مشروع بحق المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري. تمّ تسجيل الدعوى في قلم محكمة التمييز بانتظار التبليغات اللازمة، ومن دون سقف مهل محدّد للبتّ بالدعوى. وكان عويدات قد أناط مهامه بعد تنحيه عن الملف بالقاضيين خوري وعماد قبلان ولكن على ما يبدو كان الخوري هو من يتولى هذه المهام. وبانتظار أن تبت رئيسة محكمة التمييز الجزائية رندة كفوري بهذا الطلب يمكن أن يتابع قبلان مجريات القضية. وهذا الأمر كشف الخلاف المستمر بين نقابة المحامين والمحقق العدلي من جهة والنيابة العامة التمييزية من جهة أخرى على خلفية أنها تحاول عرقلة عمل المحقق العدلي. وعلى القاضية كفوري أن تبلغ القاضي خوري بهذا الطلب قبل اتخاذ القرار المناسب، وفي حال الطعن به يمكن أن تتحول المسألة إلى مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ القرار.

وفي معلومات خاصة بـ “نداء الوطن” أن محاكاة الأسباب المباشرة لعملية تفجير مرفأ بيروت جرت خمس مرات للتأكد مما إذا كان التلحيم هو السبب، إلا أن محاولة واحدة منها شهدت دخول شرارات إلى داخل العنبر ربما أدت إلى نشوب الحريق. وهذا الأمر لا يمكن من خلاله التأكيد الثابت بأن التلحيم كان السبب. وهو موضع التباس حيث يحضر الإحتمال الثاني وهو أن يكون هناك من تسبب قصداً بإشعال الحريق في العنبر بعد خروج العمال والموظفين من المرفأ وانتهاء دوام العمل النهاري.

وعلى هذا الصعيد، علمت “نداء الوطن” أيضا أن الوزير السابق يوسف فنيانوس تبلغ طلب الحضور أمام المحقق العدلي الإثنين المقبل. فهل سيحضر أم يتوارى؟ وهل يصدر بيطار مذكرة إحضار بحقه كما فعل مع دياب؟

Exit mobile version