طرابلس: إشكالات أمنيّة مُتنقلة لا تبشر بالخير… مُخطط مُتعمّد لتحويل المدينة الى بؤرة أو ساحة تفجير؟؟!!

Share to:

الديار – دموع الأسمر

ما يحدث في شوارع طرابلس يوميا من اشكالات امنية متنقلة من شارع الى آخر لا يبشر بالخير، خصوصا وانها مترافقة مع حالة تدعو الى الشك والريبة حول مخطط متعمد لتحويل المدينة الى بؤرة او ساحة تفجير، خصوصا في الفترة التي يترك فيها رئيس الجمهورية القصر متجها الى منزله في الرابية.

وتشير مصادر امنية الى الى ان حالة الفلتان التي تشهدها البلاد ليست في طرابلس وحسب، بل ان عددا من المناطق اللبنانية الاخرى تشهد اشكالات فردية وعائلية، لكن العاصمة الثانية للبنان طرابلس تشهد حالة تفلّت غير مسبوقة، خصوصا للمجموعات المسلحة التي تزرع الرعب والخوف ليلا، لتظهر المدينة خالية من الامن والامان.

قبل يومين وقع اشكال عائلي في شارع حربا بالتبانة، شارك فيه عشرات المسلحين الذين حوّلوا المنطقة الى ساحة حرب حقيقية اصيب خلالها ثلاثة جرحى واستخدمت في الاشكال اسلحة خفيفة ومتوسطة، اثارت استغراب المواطنين الذين ظنوا ان الحرب وقعت.

وكان لافتا ان الرصاص العشوائي الذي طال احياء عديدة، واصيب على اثرها طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات برصاصة في رأسه، فنقل الى المستشفى للمعالجة، ووصفت حالته بالحرجة ففارق الحياة لاحقا. كذلك وصل الرصاص الطائش الى منطقة دوار السلام وعدد من الشرفات، واصيب بعض زجاج السيارات وادى الى تحطمها.

كذلك لم تعد الحفلات الاجتماعية تكتفي باطلاق المفرقعات النارية، بل يختار البعض الى اطلاق الاعيرة النارية، وسط غياب لافت للاجهزة المختصة المعنية بردع هذه التصرفات الخارجة عن القانون، الى أن اوقف الجيش اللبناني النائب السابق عثمان علم الدين الذي انتشر له “فيديو” يطلق الرصاص في عرس، ثم افرج عنه بوساطات سياسية عليا، كونه ليس الوحيد من يطلق الرصاص العشوائي اليومي في المناطق والاحياء الشعبية.

كذلك ليل السبت الفائت، وقع اشكال فردي بالقرب من مسجد خديجة في محلة ابي سمراء تخلله اطلاق الرصاص، وانتهى بسقوط جريح نقل الى المستشفى للمعالجة.

ما يجري يوميا في طرابلس من حالة فلتان انعكس بشكل سلبي على كافة مناحي الحياة الاجتماعية، حيث تشير اوساط محلية ان سبب تراجع الحياة السياحية والاقتصادية في المدينة يعود لاسباب عديدة ليس ابرزها انهيار الليرة اللبنانية وحسب، بل فقدان الامن والامان الذي يعتبر سببا رئيسيا ، مما ادى الى اغلاق معظم المطاعم والمقاهي ابوابها في وقت مبكر تفاديا للاشكالات الامنية التي يمكن ان تطال شظايا الرصاص ممتلكاتهم او هروب الزبائن في اي لحظة، لذلك تحوّلت المدينة مع غروب الشمس الى مدينة مسلوبة لا حركة ولا مواطنين الا بما ندر.

طرابلس، وفق مراجع متابعة، تحتاج الى خطة امنية حازمة تبسط الامن والامان ولا تدع مجالا لفلتان وتسيّب، في ظل تفشي ظاهرة السرقة والسلب والنهب سواء باقتحام منازل او على الطرقات، واستهداف سيارات لسرقة مقتنياتها او قطع منها نتيجة تغلغل مظاهر الفقر والجوع…

فطرابلس التي تنتظر الاهتمام الاستثنائي، تعرف بانها من اهم المدن في حوض المتوسط التي تحتوي على اهم معالم الحضارة والآثار، ومن الممكن اعادتها لأن تكون مدينة سياحية من الطراز الاول، لكن اهمالها حوّلها الى مدينة صنفت تحت خط الفقر على شاطىء المتوسط.

Exit mobile version