ضغوط الخارج تشتد وحدث خطير ان لم تؤلّف الحكومة!

Share to:

وسط “انسداد” الافق الحكومي في شكل شبه تام، والتعبير لوزير الخارجية المصرية سامح شكري الذي جال على معظم القيادات اللبنانية امس، يبدو قرارُ الانتقال الى المرحلة “ب” اقترب اتخاذُه “دوليا”، بعد ان جرّب قادة العالم الاساليبَ الدبلوماسية والسياسية الحبّية والهادئة كلّها، مع الطبقة الحاكمة، من دون جدوى. فاصطدمت مساعيهم ومبادراتهم التوفيقية الانقاذية، الواحدة تلو الاخرى، بجدار التصلّب والكيديات والشروط والشروط المضادة، التي أوصلت البلاد وشعبها الى الهلاك.

امس، شنّ وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، مرة جديدة، هجوما لاذعا على القوى السياسية اللبنانية منتقدا تقاعسها عن تقديم العون لناسها ووطنها عبر وضع حدّ للأزمة السياسية والاقتصادية المتمادية فصولا والآخذة في التوسع والتمدد منذ 7 اشهر. وقال لودريان، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، “القوى السياسية اللبنانية عمياء ولا تتحرك لإنقاذ البلاد على الرغم من التعهدات التي تم اتخاذها وهذا يعدّ جريمة”، مؤكدًا أنها “ترفض التوافق”. وتابع الوزير الفرنسي “الأزمة في لبنان ليست ناتجة عن كارثة طبيعية بل عن مسؤولين سياسيين معروفين، القوى السياسية تتعنّت عن عمد ولا تسعى للخروج من الأزمة، هذا التعنت يأتي من قبل أطراف سياسية محددة تضع مطالب تعجيزية خارج الزمن”. كما أشار إلى أن بلاده سوف تتخذ “تدابير محددة بحق الذين فضّلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد، والأيام المقبلة ستكون مصيرية، وفي حال لم تتخذ هذه الأطراف قرارات ملائمة، سوف نقوم من جهتنا بواجبنا”.

Exit mobile version