صدر العدد /29/ من مجلة تحولات مشرقية. وهي مجلة فصلية تتناول ضمن أقسامها مختلف المجالات السياسية والفكرية والأدبية.افتتاحية العدد بقلم: د. حسن حماده، وهي بعنوان:
“من تهجير الموارنة إلى تهجير كل اللبنانيين”، ومما جاء فيها:”هيَّا، اترك باريس فورًا والتحق بنا، وإن قلَّ مالُك فلا تتردد بسرقة أيّ شيء، من أيٍّ كان، والتحق بنا. يا لها من شمس، من سماء، من روابٍ، من كل شيء!… آهٍ لو كنت تدري!… آن الأوان لكي تأتي، فأسرع إذ بعد قليلٍ لن يبقى هنالك شرق”.هي كلمات من رسالة بعث بها الأديب الفرنسي الكبير غوستاف فلوبير من لبنان إلى صديقه الأديب تيوفيل غوتييه، بتاريخ 13 آب 1850. رسالة مليئة بالغرابة، وأكثر ما استرعى انتباهي الكلمات الست الأخيرة:
“بعد قليل لن يبقى هنالك شرق”.هنا، لندع المخيلة تجتهد علّها تُحدد طبيعة هذا “الزوال” لشرق أدهش الأديب، واجتذب كل أحاسيسه فصار يتحسر عليه. صار يدعو من أحبّهم إلى التقاط فرصة العمر والمجيء إلى تلك الجنة الطبيعيّة، البيئية، التي اسمها لبنان…
قبل فوات الأوان.الباحث المميّز، الصديق والرفيق، الأستاذ سركيس أبو زيد كشف الستار عن هذا المشروع الذي تكوّن من التقاء أطماع الاستعمار الفرنسي مع خفة أهل الداخل وقصر نظرهم، الأمر الذي ولّد هذا المخطط الجهنمي.
والواقع أن سركيس أبو زيد، من خلال الأبحاث التي أجراها ونشرها في كتاب “تهجير الموارنة إلى الجزائر”، شقَّ الدرب أمام ورشة تصحيح الرواية التاريخية المعاصرة لبلادنا، تلك الرواية التي تحبل بالأكاذيب وتولّد مفاهيم مغلوطة أثرت وتؤثر سلبًا على وجودنا كشعب وأمة، الأمر الذي كلّفنا ويكّلفنا غاليًا جدًا، ويرمي ببلادنا في أتون لعبة الدم البهائمية التي بتنا نتقنُ ممارستها حتى أصبحنا مضرب مثلٍ بالغباء المعتق، في نظر الغرب الاستعماري، فيما عطل هذا الغباء قدراتنا العقلية، حيث لم يعد في وسعنا إنجاز أي عملٍ حضاري بناء.كُتاب العدد:د.
حسن حماده – د. إيلي جرجي الياس – د. حبيب البدوي – سليمان نواف سويد – أيمن محمد غريب – بلال جدوع الجبوري – رياض نبيه مخول – هنادي شموط.للحصول على العدد:يمكنكم طلب المجلة مباشرة عبر دارأبعاد للطباعة والنشر:00961-71-841086مع خدمة التوصيل لكل الأراضي اللبنانية خلال 48 ساعة، يضاف الى سعر الكتاب كلفة التوصيل.سعر العدد= 150 ألف ل.ل.