شيطان القلعة والسعير والم الحروق لا يحتمل…

Share to:

روايات التليل-عكار شبيهة بروايات مرفأ بيروت ونيترات الامونيوم

بعض روايات التليل-عكار ان شبانا قالوا انهم ثوار طلبوا من الجيش اللبناني تفريغ صهاريج من البنزين المهرب والمخبأة في ارض جورج رشيد والذي يؤجرها بدوره للمدعو علي صبحي الفرج والذي هو على علاقة بالنائب وليد البعريني الذي اتهم بالوقوف وراء فرج، والبعريني وهو نجل وجيه البعريني خاض انتخابات 2018 على لائحة المستقبل ليستفيد من نفوذ والده لعقود ولقربه من النظام السوري للسيطرة على طرقات التهريب العكارية بين لبنان وسوريا، والبعريني الذي قال بعيد مجزرة التليل “انا ضد التهريب والاحتكار، ويجب الا يستغل هذا الانفجار بالسياسة وانا جاهز لأمثل امام القضاء “الا ان الصورة واضحة بحيث ان انفجار التليل هو عبارة عن تواطؤ بين نواب عكار من كافة الأحزاب والانتماءات واستغلالهم لازمة المحروقات لجني الأرباح سواء من الاحتكار او التهريب.

ومما يدل ان مجزرة عكار مفتعلة هو ما جاء على لسان جبران باسيل “نبهنا من أسبوعين ان عكار صارت وكأنها خارج الدولة بسبب عصابات المحروقات يلي عم يسكروا الطرقات والمحطات ويخطفوا الصهاريج لازم اعلان عكار منطقة عسكرية حماية لأمنها ولكل أهلها ولازم الحكومة تجتمع لاتخاذ القرار، ولتوقف قرار الحاكم يلي عم يسبب فوضى ويولد فتنة… وهيدي اول نتائجه” لكل قارئ لهذه التغريدة لا بد من ان يتلمس ان ما حدث في التليل كان مقصودا،  أولا الصهاريج التي تحدث عنها جبران باسيل والتي يتم مصادرتها من قبل أهالي عكار هي ذاتها هذه الصهاريج تعود لجبران باسيل، والشيء الثاني ان طلب جبران باسيل ان تخضع عكار لحماية عسكرية هو لحماية التهريب الذي يعود لجبران باسيل وامثاله،  والسؤال؟ لماذا غير مناطق في لبنان لم تطلب ان تخضع لحماية عسكرية لا سيما مع حلفائك من حزب الله!! وماذا عن اسعد درغام والذي هو نائب عن عكار من التيار الوطني الحر؟

وتجدر الإشارة ان الفرج معتقل منذ أكثر من أربعة أشهر بتهمة تهريب المحروقات وهي ذاتها الكارثة التي حصلت في التليل-عكار يعني يدير اعماله من داخل السجن؟؟ والجيش الذي سمح للموطنين بتعبئة ما تبقى في الصهاريج من البنزين  كان قد غادر المكان وقيل ان عناصرا من الجيش عبأوا غالوناتهم وغادروا المكان دون تنظيم ومراقبة ما كان يحدث، علما ان المكان كان فيه هرج ومرج ما بين تعبئة الغالون والغالون الآخر، الا ان ما تبقى من البنزين في المستوى الأخير من الصهريج دفع بشبان للدخول الى قلب الصهريج واستخدام الاسفنج لسحب ما تبقى وعصره في قلب الغالونات لصعوبة تفريغه وهنا حدثت المشادة القوية بحيث اشعل احدهم القداحة مهددا لتحدث المجزرة التي ذهب ضحيتها 28 ضحية واكثر من 80 محروقا وتفاوتت إصاباتهم بالبليغة جدا والمتوسطة ويبقى السؤال؟ لماذا قرر الجيش ان يستلم زمام الأمور في البلد بعيد مجزرة التليل-عكار!! لماذا لم يصار الى إيقاف المسؤولين المتورطين سواء في مجزرة التليل او في مرفأ بيروت ومعظمهم هم من في السلطة ويتمتعون بحصانات؟ ولماذا لم يضرب الجيش بيد من حديد قبل الوصول الى كل هذه الكوارث وهو الذي اصبح مستوى دخل عناصره لا يزيد عن ال 70 دولارا. 

Exit mobile version