شد الوجه والبطن بـ “الخيوط” تقنية مستحدثة والاقبال كبير من الرجال قبل النساء… فما سرّ هذا الاجراء ؟

Share to:

الديار: ندى عبد الرزاق

في بلد قابع على فوالق الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية الواحدة تلو الأخرى وتكاد تنعدم فيه كل مقومات الحياة يبقى الجمال صامدا امام العقبات والتحديات. والطوابير المنتظرة في العيادات الطبية التجميلية تفوق تلك التي امام الصراف الالي او المصارف والافران ومحطات الوقود “واللبناني بيدّين ليضل حلو.. ولبنان حلو بأبنائه المتفائلين دوما”.

أصبح شد الوجه بالخيوط “تراندينغ” على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الانستغرام والتيك توك والملفت ان أطباءً رجالا متخصصين في هذه التقنية اجروها بهدف الترويج لها لاستقطاب محبي هذا النوع من العمليات للمحافظة على شباب دائم وهو غاية الجميع وبات أولوية شأنه شأن الخبز لا بل يكاد يكون اهم.

مع التقدم في العمر، يبدأ الكولاجين يتناقص وبالتالي التألق والاشراق يتلاشى مع الوقت، ويبدأ الجلد بالترهل ليصبح رخوا في منطقتي العيون والخدين والذقن. ما يجعل الفرد يشعر بالتوتر لان الجميع يريد بشرة شابة ومن هنا جاء ابتكار عمليات شد الوجه بالخيوط وهذه الجراحة عرفت منذ أيام الفراعنة المصريين لتستحدث من جديد في زمن التطور الطبي والتجميلي تحديدا.

ان ترهل الوجه وظهور معالم الشيخوخة عملية مفروغ منها وستَمر على الجميع ومن هنا كانت “الخيوط” لشد الوجه وتصحيح العيوب المكتسبة وهذا الاجراء ينتمي الى فئة العمليات غير الجراحية ويتضمن مخاطر أدنى للجلد.

“الديار” قامت بجولة على مجموعة اختصاصيين في هذا الحقل ليتبين ان الطلب على عمليات شد الوجه بالخيوط مرتفع ويتجاوز الـ 60% بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الى جانب ان أسعار الأدوات بالدولار. فمثلا سعر الخيط الواحد بـ 100 دولار وكل جهة من الوجه تحتاج اقله الى خيطين، وقد تصل التكلفة الى حدود الـ 6 الاف دولار.

احدى الاختصاصيات في مركز للتجميل تشرح لـ “الديار” سر الاقبال الكثيف على هذه التقنية بالذات فتقول: ” لا تنفك المرأة اللبنانية في ان تكون السبّاقة في عالم الجمال والتجميل ودائما تحتل الرقم الأول بـ “تراند الجمال” وتلفت الى ان عدد الرواد اليوم غير مرتبط بسائحين او مغتربين بالإشارة الى ان نسبة الرجال أيضا لا يستهان بها وأكثر ما يطلبونه تحديد الذقن والفكين وبعضهم شد الجباه بالخيوط حيث تظهر التجاعيد بشكل أكبر”.

فما سر هذه التقنية المستحدثة

ان الغرض من عملية الشد بالخيوط هو للتخلص من التجاعيد الدقيقة والفكرة جذابة بالنسبة للراغبين في الحصول على بطن ومعدة مسطحتين وهو ما يعرف بخيوط PDOوهذا النوع من العمليات يلقى قبولا واسعا من الرجال تحديدا لتقطيع العضلات.

أنواع عمليات شد الوجه الجراحية ومنها:

1. عمليات مصغرة، وهي للأشخاص الذين لديهم ترهل بسيط وتجاعيد قليلة.

2. العمليات التقليدية، يخضع لها المريض الذي يعاني من ترهلات وتجاعيد متقدمة ويعمد الجراح الى احداث شقوق طويلة نسبيا خلف خط الشعر والجزء الامامي من الاذن ويخفيها بين طبقات الجلد.

3. عمليات تستهدف شد منتصف الوجه، وتركز على الخدين والعينين.

4. المنطقة السفلية، تتناول هذه العملية منطقة الفم والزوايا الواقعة ما بين الفم والانف الى جانب الفك وهي لجميع الاعمار.

5. شد الجبهة، هي للأشخاص الذين يعانون طيات كثيفة من التجاعيد وتستقطب الرجال والنساء وهذا النوع من العمليات ينفّذ بعدة طرق منها الكيميائي، التاجي، والخيوط.

استعمالات متعددة “للخيوط”

تتنوع استخدامات الخيوط الذهبية بحسب الحاجة والحالة والغاية وسنتطرق الى بعض منها: إخفاء التجاعيد، تعطي البشرة الحيوية الى جانب المرونة والرونق، تعمل على تحفيز الكولاجين وتكبير الشفاه وشد الحاجبين ورفعهما، وثقل منطقتي الخدود والرقبة والذقن والجبهة.

الشد بالخيوط

يعتبر هذا النوع بديلا للإجراءات الجراحية المتعارف عليها ويتم عن طريق عمل شقوق صغيرة تحت جلد البشرة من اجل شد ورفع عضلات الوجه. يمكن الخضوع لهذا النوع من الجراحة بدون تخدير والملفت في هذا العمل انه لا يترك ندوبا ظاهرة او واضحة ويستغرق الانجاز نحو ساعة وملائم للأشخاص من عمر 30 الى 40 ممن يبحثون عن تعديلات بسيطة في اشكالهم.

وتعتبر الخيوط الذهبية COSMETIC GOLDEN THREADS من اهم طرق شد الوجه كونها انجاز يستعمل فيه خيوط من الذهب رفيعة جدا وقطرها لا يتعدى 0.1 مم وتصنع بطريقة يستطيع الجلد امتصاصها بسهولة في غضون 12 -9 شهرا مع بقاء النتيجة لسنوات عدة.

هذا “التكنيك” يطال الوجه والرقبة ورفع الخدود وما يسمى “FOXY EYES” وهو الأكثر ذيوعا، للتخلص من الترهلات والتجاعيد التي لا يقدر عليها الفيلر والكريمات. والشد عبرها سهل الاجراء وتتميز بأنها قليلة السماكة وتتكون من الذهب ومواد طبيعية كالتي يستخدمها الأطباء في الجراحة وهي آمنة ولا تشكل أي خطورة على الصحة والجسم.

طريقة استخدام الخيوط الذهبية

عن هذا الجانب الطبيب في الجراحة التجميلية جميل نجم يشرح لـ “الديار”: “مع فقدان الدهون والكولاجين والايلستين من البشرة تقل جودة ملمس الجلد ويبدأ الترهل وتنكشف خطوط التجاعيد ما يجعل البشرة ضعيفة وباهتة.

يتابع، ” من هنا جاء ابتكار هذه الصنعة التي يتوسع عملها الى جانب إزالة الترهلات جذب الدهون الى تلك المناطق من الوجه. بداية نقوم بإجراء اختبار حساسية للبشرة وما إذا كانت ستقبل مواد الخيوط الذهبية ام لا، ونعمد الى تحديد الأماكن التي تحتاج للتجميل عن طريق الخيوط التجميلية ومن ثم نخدر المنطقة موضعيا لتجنب آلام الوخز ويتم تمرير هذه المواد بطبقة الادمة بواسطة ابرة مخصصة مما يؤدي الى تحفيز الجلد على زيادة تدفق انتاج مادة الكولاجين وشد ترهلات البشرة”.

ويلفت الى ان هذا الاجراء لا يستغرق 30 دقيقة كما لا يحتاج الى وقت طويل للتعافي عكس الإجراءات التجميلية الأخرى ويمكن للشخص الذي يخضع لعلاج الخيوط العودة الى المنزل في نفس الوقت واليوم”.

ويضيف، أيضا هذه العملية مهمة لدى المرضى الذين يعانون من الذقن المزدوجة بحيث ان التأثير يظهر على الفور”.

نتائج هذه التقنية

يقول نجم، “عادة تظهر نتائج شد التجاعيد بالخيوط بشكل مباشر وملحوظ بعد الاجراء وتبدأ النتائج في التحسن التدريجي لينكشف بطريقة جميلة خالية من العيوب وذلك بعد أشهر ومفعول هذه العملية يبقى لفترة قد تصل لأعوام عديدة شرط الالتزام بنظام غذائي غني بالفيتامينات والعناصر التي تساعد في زيادة انتاج الكولاجين والتخفيف من مسببات الحاق الضرر بالصحة كالسهر والتدخين”.

وينصح، “على ضرورة الابتعاد عن جميع التأثيرات الحرارية والتقشير بالليزر والفرك العميق والتطهير الكيميائي لفترة شهرين الى جانب تنظيف الجلد بمحلول محدد ويمنع لمس الوجه في الأيام الأولى من عملية الخيوط كيلا تحدث عدوى عن طريق الثقب مما قد يؤدي الى تطور الخراج والعدوى”.

Exit mobile version