شدياق: زيارة مشرّفية سوريا غير مقبولة لأنها سياسية لإعادة تعويم النظام

Share to:

إعتبرت الوزيرة السابقة مي شدياق أن زيارة وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال د. رمزي مشرفية لسوريا غير مقبولة، لأنها زيارة سياسية ولا تخدم الشعب اللبناني مشددة على أن أي محاولة لإعادة تعويم النظام السوري الحالي من طرف لبنان ليست مقبولة، ومذكرة أن هذا النظام سبق أن ادعى وأصدر مذكرات توقيف بحق الرئيس سعد الحريري والكثير من المسؤولين اللبنانيين.

وفي “هلق شو” على “قناة الجديد” مع الإعلامي جورج صليبي، قالت: “سوريا دولة شقيقة بشعبها ولكن لا إعتراف بنظام الاسد. حاول اللّواء عباس ابراهيم تحرير المساجين اللبنانيين والموقوفين في سوريا، كما عمل على ملف إعادة النازحين السوريين الى الداخل السوري، لكنه لم ينجح، لأن بشار الأسد لا يرغب بذلك”. 

من جهة أخرى، اشار شدياق الى انها وجميع المواطنين اللبنانيين يشعرون بالتعب والألم جراء الوضع المالي والإقتصادي، خصوصاً بسبب أزمة الدولار، إذ إن الراتب أصبح بلا قيمة.

أضافت: “تهريب البضائع المدعومة يزيد من هول الفاجعة الإقتصادية. هناك طرف حزبي يحمي تهريب الشاحنات المحملة بمواد مدعومة، بالرغم من صرحة الشعب الللبناني الذي وصل لحافة المجاعة”.

تحدثت شدياق عن صوتين يصدحان سوياً وهما صوت الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والمتروبوليت عودة، وأهم مطالبهما الحياد والنهوض الإقتصادي.
 
أما عن القوات اللبنانية، فأشارت الى أنها طالبت بلجنة تقصي حقائق في ما يخص إنفجار المرفأ، مضيفة: “القوات تشكك بسير عملية التحقيق المحلي بناء على التجارب السابقة حيث لم يتم التوصل لمعرفة المجرمين في مسلسل الاغتيالات والتفجيرات في السنوات الماضية. ما تقوم به القوات اليوم هو السير في الطريق الصحيح، لأن التحقيق الخارجي أصدق وأنزه”

بمناسبة إقتراب موعد الإنتخابات النيابية القادمة، تمنّت ألّا تراوغ قوى الأمر الواقع في التهرب من هذا الإستحقاق الشعبي خوفاً على مصالحهم وأردفت: “الإنتخابات النيابية مطلب الشعب منذ السابع عشر من تشرين الماضي، لأن هناك ضرورة لإعادة بناء المشهد السياسي بمجمله واعادة انتاج السلطة عبر صناديق الاقتراع لاخيتار نواب جدد، وإنتخاب الرئيس الجمهورية المقبل وتشكيل حكومة حيادية وتكنوقراط.

كما اعتبرت أن المشكلة الاساسية في حكومات لبنان ليس بكفاءة وزرائها، إنما بطريقة تشكيلها وبهيمنة نظام المحاصصة، مضيفة: “نحن كقوات لبنانية نرفض الدخول في هذا المشهد الهزلي، لذلك انسحبنا. إذكر أن القوات لم تسمّ الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة لأنها متأكدة من مصير هذا الترشيح. حزب الله والتيار الوطني الحر لن يسمحا للحريري بتشكيل حكومة إختصاصيين، إنما  كقوات لبنانية داعمين للحريري في حال نجح في تشكيل حكومة إختصاصيين حياديين فقط”.

وتابعت: “مبادرة اللواء عباس إبراهيم تؤكد أن التيار الوطني الحر يصر على الإحتفاظ بالثلث المعطل لأن الأحزاب اقترحت إضافة وزير درزي ووزير كاثوليكي ليكونا من حصة رئيس الجمهورية. حزب الله ينتظر سير عملية المفاوضات بين أميركا وإيران، وبما أنه يشكل غطاء للتيار الوطني الحر، فإذاً هو يعرقل بطريقة أو بأخرى. لذا التعطيل الداخلي والمعرقل داخلي، وليس خارجي كما يُشاع”.

أما عن طرح رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط في ما يتعلق بالملف الحكومي، فإعتبرت أنه ليس واقعياً، لأنه هروب للأمام وليس علاج جذري للمشكلة وهو تغيير النظام السياسي بالكامل، وإعادة التوازن بين الأحزاب من حيث القوة.

أما عن موضوع إستقالة رئيس الجمهورية، فشرحت د مي أن النائب ستريدا جعجع والدكتور سمير جعجع تمنيا أن يستقيل الرئيس ميشال عون بطوعه، لأنه بإستقالته يستطيع لبنان الوصول الى إنتخابات نيابية التي سوف تعكس بالتالي رأي الشعب اللبناني الذي كفر بالطبقة السياسية الحالية، موضحة  أن القوات اللبنانية أقدمت على توقيع اتفاق معراب علّ الرئيس ميشال عون يعيد حليفه حزب الله الى الحضن اللبناني والسيادي. اردفت: “لكن هذا لم يحصل، لذلك نحن نطالبه اليوم بالإستقالة للحفاظ على ما تبقى من هيبة وسيادة الدولة. لم نكن نعلم أن انتخاب عون لرئاسة الجمهورية يعني انتخاب باسيل … ولكن الرئيس نبيه بري كان مدركاً لذلك.”

كذلك ذكّرت شدياق أن القوات اللبنانية ترفض إحتكار الحكم، وتسمي الكفاءات فقط لتسلم وزارات معينة كما فعلت عبر توزير المحامي كميل ابو سليمان على سبيل المثال، لكن حين اعتمد الجميع نظام المحاصصة والزبائني إنسحبت القوات حفاظاً على مبادئها.

ختمت شدياق متمنية أن يتنازل المسؤولون عن مصالحهم الشخصية بإعتبار أن التخلي عن المسؤولية والأنانية السياسية هما أسياد الموقف السياسي المحلي.

Exit mobile version