تدرج حسن شعيتو “شبريكو” المولود عام 1991 في فئات الشباب لنادي الخيول وتحديدا مع فريق الآمال ثم ارتقى إلى الفريق الأول في عام 2011، وبعد موسمين قضاهما مع الخيول انتقل إلى فريق الصفاء في عام 2013 وفي موسمه الأول مع الصفاء، فاز بلقب الكأس السوبر، وشارك في 4 مباريات فقط ولم يلعب أي مباراة طوال الموسم المقبل.
ويقول قائد فريق الأنصار شبريكو لموقع “الديار” في حديث خاص قبل إنطلاق الموسم المقبل وبعد المران الأول للفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد- القديم جمال طه “في عام 2015 إنضميت إلى فريق الأنصار، وأصبحت لاعبا أساسيا في مركز الظهير وشاركت في 15 مباراة خلال موسم الأول، وفي الموسم الذي بعده أحرزت لقب كأس لبنان وسجلت 3 أهداف في بطولة الدوري”.

ويأسف شعيتو على الموسم الذي مضى ولم يتمكن فيه الأنصار من تحقيق أي لقب، وهو الذي كان بطلا للدوري وحاملا للكأس في الموسم ما قبل الماضي، ولكنه يرى بأن التركيز يجب أن ينصب على الموسم المقبل لأن العدد “صفر” بطولات لا يليق بنادي الأنصار إلا أنه يعد الجمهور بتعويض ما فات وخصوصا مباراة نهائي كأس لبنان التي خسرها الزعيم أمام غريمه التقليدي النجمة بسبب أخطاء فنية بسيطة استفاد منها لاعبو النبيذي، فمباراة الديربي حسب شعيتو لا تدخل فيها الحسابات الفنية ولا تبتسم نتيجتها للأفضل دوما.

وعن عودة جمال طه على رأس الجهاز الفني للأخضر يرى شعيتو بأنها عودة ميمونة للغزال الأسمر إلى بيته الذي ترعرع فيه وحقق الانجازات مع الجيل الذهبي وهذه الخطوة التي قامت بها إدارة الأنصار سترخي بظلالها “إيجابا” على اللاعبين في المراحل المقبلة وخصوصا قبل عود الدوري العام، كذلك كانت للمدرب الأردني عبدالله أبو زمع لمسات قام من خلالها بضبط شخصية الفريق ورفع أداء بعض اللاعبين، ولكن للأسف خانته النتائج المحققة وخصوصا في نهائي كأس لبنان أمام النجمة.

أما حول المشاركة المخيبة للأنصار في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي يقول شعيتو “هذه المسابقة تحتاج إلى تحضير جيد ومسبق، ونحن كنا نلعب طوال الموسم على ملاعب ذات أرضية عشب صناعي وعندما ذهبنا إلى عمان لعبنا على ملعب معشب طبيعيا، فكان من البديهي أن لا نتأقلم بسرعة إضافة إلى عاملي الحرارة العالية والرطوبة، طبعا هذه ليست أعذارا، ولكن الفرق المنافسة فإن بلدانها يسبقونا بأشواط بالاهتمام بلعبة كرة القدم ونتمنى أن نوفق في مشاركتنا المقبلة”.

ويعد “شبريكو” جماهير الأنصار ببداية صحيحة في الموسم المقبل وتحقيق ولو لقب واحد مهما كلف الأمر والصعود على منصة التتويج مجددا، لأن ما جرى في الموسم الماضي كان “دعسة ناقصة” حسب شعيتو، بالخسارة أمام البرج والتعادل سبورتينغ والتضامن صور فكان من الصعب التعويض في ظل نظام الدوري المعتمد.
وكان لشعيتو حظ في اللعب مع المنتخب اللبناني ويعتبر بأن اللاعب الدولي عليه أن يؤدي ما يطلب منه بأدق التفاصيل عندما يلعب لمنتخب بلاده وأن يكون في أعلى مراتب التركيز الذهني والبدني، على عكس الفريق الذي يكون قد ولف اللعب مع رفاقه طوال الموسم وحفظهم عن ظهر غيب، فأي هفوة مع المنتخب قد تكلف اللاعب غاليا وقد يفقد مركزه فيما بعد.
وأخيرا، يتمنى أن يعود لقب الدوري مجددا إلى خزانة الأنصار ويعتبر أن الصبر هو مفتاح كل نجاح لأي لاعب يريد أن يصيب شهرة حتى لو أنه لم يلبي حسابات مدربه وأجلسه على دكة البدلاء، فلا بد له من أن ينال فرصته يوما وينطلق ليلامس المجد.