سلطة وقحة

سلطة وقحة

Share to:

بقلم ندي عبدالرزاق

كيف لدولة نهشها السياسيون واوصلوها الى الجحيم، وشاركوا بمقتل اكثر من 215 ضحية من خلال انفجار مرفأ بيروت والذي ان لم يكن من صنع ايديهم فهو بالتأكيد من صنع غبائهم واهمالهم وفسادهم وللتمويه عى سرقاتهم.

يحاضرون بالعفة والكرامة والشهامة  الوطنية، وهم اساس اغراق هذا الوطن في الفساد وفي العتمة وساهمت سياستهم الفاشلة الانحدار سريعا في الانزلاق نحو جهنم الفقر والعوز والجوع من خلال خطط وزارة الاقتصاد الواهية، وما زالو سياسيوكم ورؤساء احزابكم يقايضونكم على لقمة عيشكم ويزاحمون في قراراتهم على اغراقكم اكثر فأكثر من خلال ما يحدث في محطات الوقود التي بمعظمها غير فارغة وانما تعود لاصحاب النفوذ وبالتالي ينتظرون رفع الدعم لرفع سعر صفيحة البنزين ما بين ال 5000 الاف وال 10000 الاف ليرة للصفيحة الواحدة ، وبالتالي  لا صحة لما يقال ان ازمة محروقات تلوح في الافق، والواقع ان النصب هو ما يلوح في فضاء المستفيدين من هذا القطاع.

سياسيون… غريبو الاطوار

الغريب ان سياسيونا اصبحوا يحاضرون بالعفة، فالفاسد والسارق والقاتل او حتى على الاقل المتهم كلهم اصبحوا عفيفي النفس، لا بل اكثر الكل اصبح وطنيا، لا بل اكثر بريئا من كل اتهام!! ما هذه البجاحة التي لديكم!! هل من احد يخبرهم انهم جميعهم في قفص الاتهام.

السلطة … هيكل بلا اعمدة

علي حسن خليل، كرمه من جيوب اللبنانيين، يتحدث الاخير عن اعطاء العسكريين منحة المليون ليرة لبنانية
اولا: هذه المليون لا تكفي ولد في عمر الخمس سنوات بعد الارتفاع الجنوني للدولار، وثانيا: هذا الكرم من جيوب اللبنانيين حبذا لو كان من الاموال التي سرقتموها خوفا من ان ينقلب الجهاز الامني بكافة اجهزته عليكم. وثالثا: انت متهم في قضية انفجار مرفأ بيروت، ورابعا: انت المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، وخامسا: لا ثقة بمن كان له ولو يدا بعيدة في مقتل اكثر من 200 ضحية في انفجار المرفأ.

وماذا عن ريمون غجر، انت كمن يستحق القول فيه “حكي بدري وانشرح صدري” في الاساس انت عوني وبالتالي لا تحاضر بالعفة والنزاهة، ومن ثم تعد اللبنانيين بالعتمة، كيف لا وعتمة قلوبكم فيها الكثير من البشاعة.

الزهايمر… ضارب بشدة

رئيس الجمهورية كمن يعاني من مرض الزهايمر، لا شأن له بكل ما يحدث، لا علم له ما ان ارتفع الدولار ام انخفض، لا علم لرئيس الجمهورية ان هناك شخص مكلف لرئاسة الحكومة واسمه سعد الحريري، لذا قفقد عمد رئيس الجمهورية بتوجيه رسالة لرئيس الحكومة المكلف على تأليف الحكومة وهذه الرسالة كانت عن طريق الشعب اللبناني على اعتبار ان الرئيس عون ليس لديه رقم هاتف الرئيس سعد الحريري. وما زلتم تحاولون من الاستفادة بتضيع الوقت، وصهرك الذي قال انكم لا تريدون ثلثا معطلا وتقولون بوقاحة انكم لن تشاركوا في الحكومة وانتم لكم 6 وزراء في الحكومة فعلى من تكذبون غير انفسكم!!

على الشعب ان يقبل بما يريده الصهر وعلى الشعب ان يتحمل الجوع والعتمة، فبطبيعة الحال جبران باسيل غير راض عن حصته في الحكومة. لكن على اللبنانيين ان يعوا ان خلف كل هذه المماطلة والتعطيل من يقف مرتاحا، وخلفه من يشعر ان خراب لبنان وتفككه يلبي حاجة جهة سياسية معينة، وتتعدى لتصل الى ما وراء الحدود.

وماذا عن كلمة السيد حسن نصرالله!! اليس غريبا ان تنتقد من يقطعون الطرقات!!! الاولى كان ان لا تقمع اصوات الشبان من داخل الضاحية الذين جاعوا وافتقروا مثلهم مثل كل اللبنانيين على كل حال ان كنت تريد حكومة تكنوسياسية لا حكومة اختصاصيين ففي كل الاحوال طالما ان الوجوه السياسية هي ذاتها فالامور ستصب في صالحكم. والقرار السياسي بيدك يا سماحة السيد فلا تتذاكوا على الشعب اللبناني فالتكونوا لبنانيين لمرة واحدة, واحدة فقط. ان اردتم ذلك!!

فالاوضاع الاقتصادية في الهاوية والشعب اللبناني برمته في جهنم والدولار محلقا نحو الفضاء، والسياسيين في قصورهم وتتطالبون بتدقيق جنائي!! او لم تعلموا  ان زوجة الرئيس بري حولت مبلغا كبيرا وكبيرا وبالدولار الى الخارج  بالتأكيد!! اين هو التدقيق الجنائي!

فالناس تكاد تموت جوعا، وامام المستشفيات وهؤلاء يا سادة ينعمون في قصورهم ولا ينقصهم شيئا. الناس ايها الرئيس القوي لم تعد تفرق ما بين الموت جوعا او فقرا او مرضا او جثة رهينة في برادات المستشفيات!!! اي نوع من البشر انتم؟ اللص عادة يسرق ويختفي، اما انتم فتسرقون وتسرقون ولا تختفون لانكم لستم بشرا…

بقلم ندي عبدالرزاق

Exit mobile version