سلبيّات إقفال «النافعة» في طرابلس: فوضى… وسيّارات ودرّاجات غير مسجّلة

Share to:

الديار – جهاد نافع

اقفال مصلحة تسجيل السيارات «النافعة « في طرابلس، وتوقف عمليات تسجيل السيارات والدراجات النارية، ادى الى تفاقم المخالفات، والى فوضى عارمة في قطاع السير، مما ترك تداعيات خطرة على هذا القطاع في طرابلس والشمال.

حصل الاقفال على خلفية وقوع عمليات سرقة وفرض خوات، الامر الذي دفع بوزارة الداخلية الى اقفال المصلحة، على امل معالجة القضية سريعا، واعادة فتح الابواب امام المواطنين قريبا.

هذا الاقفال، وقبله باشهر حصل اقفال آخر، مما تسبب ولا يزال يتسبب بعرقلة شؤون المواطنين، الذين اندفعوا نحو تسيير مركباتهم سواء سيارات او دراجات نارية دون اوراق رسمية، وبدوره ادت هذه الفوضى الى مزيد من المخالفات والارباك لدى المواطنين وقوى الامن على حد سواء، التي تلاحق المركبات غير الحائزة الاوراق الرسمية، وتربك المواطن المضطر الى التحرك والتنقل بسيارته او دراجته او آلياته بدون اوراق رسمية للوصول الى مركز عمله …

اجراءات قوى الامن في ملاحقة المخالفين امر بديهي ومطلوب، سيما في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها مدينة طرابلس، وتشهد شوارعها تحركات مشبوهة لسيارات او لمسلحين على متن دراجات نارية ينفذون عمليات سلب ونهب، او اطلاق رصاص عشوائي والاختفاء بدراجاتهم لسهولة التنقل بها بين الازقة والاحياء.

غير ان هذه الاجراءات تنعكس سلبا على بعض الموظفين والعمال العاملين في قطاعات متعددة لساعات متأخرة من الليل، وليس لديهم وسيلة تنقل الا الدراجة النارية، او سيارته التي لم يستطع تسجيلها، إما بسبب قيمة التسجيل في ظل الظروف المالية والاقتصادية، وإما لان ابواب» النافعة» مقفلة، فيجري توقيف المركبة، سيارة او دراجة وحجزها، وتسطير محضر ضبط بمبلغ مالي يفوق دخل المواطن باضعاف مضاعفة، وكل ذلك لاسباب عائدة الى اقفال مصلحة النافعة لاسباب غير مقنعة، او لتدني رواتب العمال الذين يعحزون عن تسديد قيمة التسجيل …

مواطنون شكوا من حجز سياراتهم ودراجاتهم النارية، رغم ان البعض سارع لاحقا الى تأمين الاوراق الرسمية، لكن محضر الضبط قد انجز ولا يمكن الغاؤه…

ولفتت اوساط شعبية الى انه من الاهمية بمكان تسيير دوريات، واقامة حواجز لملاحقة المرتكبين والمطلوبين، الذين يعيثون فسادا في شوارع واحياء المدينة ويقلقون راحة الناس، او يُربكون السلم الاهلي، وان لدى هذه الحواجز قدرة على التمييز بين المرتكب والمثير للقلاقل، وبين من هو عائد من عمله ومن وظيفته، ولا يمكن التعامل مع هذا وذاك سواسية …

كما ارتفعت دعوات طرابلسية لملاحقة عصابات المخدرات والسلب والنهب، الذين يتحركون ليلا، وملاحقة السلاح الفردي المتفلت ، الذي بات يستعمل عن كل حادثة شخصية او خلاف فردي، ويتسبب بوقوع ضحايا وجرحى بحوادث شبه يومية في المدينة، واعتبرت الاوساط ان استعمال السلاح يشكل تحديا لهيبة الدولة، واشارة خطرة الى ما وصلت اليه المدينة من استباحة للامن والسلم الاهلي …

Exit mobile version