سجال بين «القوات» ونائبين «تغييريين» على خلفية التنسيق في معركة الرئاسة اللبنانية

Share to:

المصدر: الشرق الأوسط

أكد حزب «القوات اللبنانية» أن «التغيير الفعلي يتطلب معارضة فعلية ومتماسكة»، وذلك في رد على نائبين ينتميان إلى كتلة «التغيير»، اتهما الحزب بأنه «جزء من النظام»، وسط خلافات بين قوى المعارضة عرقلت التنسيق بينها في ملف الانتخابات الرئاسية.
وكان رئيس «القوات»، سمير جعجع، انتقد النائبين إبراهيم منيمنة وحليمة القعقور في تصريح له قال فيه إنهما يعيشان «في غير دنيا»، وقال إنهما يرفضان التعاون مع أحزاب المعارضة.
وردت القعقور في بيان توجهت فيه إلى جعجع بالقول: «لستَ من يحدّد شكل المعارضة، ولا دور المعارضة، ولا نهجنا وسلوكنا. نحن نختلف جذرياً معكم في الرؤية للنظام، التي تعبرون عنها بـ(هذا هو الواقع اللبنانيّ)، ونحن هنا لتغيير هذا الواقع المذل والظالم».
من جهته، اتهم النائب إبراهيم منيمنة جعجع بمحاولة جمع المعارضة تحت عباءته «لبيعنا لاحقاً على طاولات وبازارات السياسة الإقليمية والدولية». ولفت منيمنة إلى أنّ خطاب التخوين استمرّ «وكأن مدخل مواجهة (حزب الله) يمرّ بمعراب حصراً وبلغتها!». وقال: «أما اصطفافاتنا، فلطالما جاهرنا بأنّها على القطعة، ومعاييرنا معروفة، ولسنا كيديين ولن نكون، وفي كل مرة تقتضي المصلحة العامة أن نتلاقى على موقف لمصلحة الناس فسنفعل، لكنّنا نحن وحدنا من نحدد توقيتنا وأولوياتنا واصطفافاتنا».
وردت الدائرة الإعلامية في «القوات» قائلة في بيان إنه في اتصالات «القوات» مع القوى المعارضة بعد الانتخابات النيابية، «لقينا تجاوباً كبيراً من الفرقاء كلّهم الذين تكتّلوا حول ترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهوريّة والذي حصد دعم ثلثي قوى المعارضة، ولكن غالباً ما كنّا نصطدم بعدم رغبة بعض مَن في المعارضة مِن أمثال النائبين إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور في التّنسيق مع بقيّة المعارضين، في مواقف متتالية ساهمت في تفكيك صفوف المعارضة بدل رصّها، بحجج متعدّدة توصل إلى الهدف عينه».
وقال حزب «القوات» في بيانه إن منيمنة وقعقور «يُصرّان، وانطلاقاً من نظرتهما الآيديولوجيّة للأمور، على توصيفها بأنّها جزء من المنظومة، وبالتّالي رفض التّنسيق معها، إضافة إلى نعتها بنعوتٍ لا تمتّ إلى الحقيقة والواقع بأي صِلة، حتى وصولاً إلى تشويه بعض الوقائع»، مشيراً إلى أن «التغيير الفعلي يتطلب معارضة فعلية ومتماسكة، ونحن منفتحون على القوى السيادية والمعارضة كلّها للتعاون».
وسأل «القوات»: «ما خطة العمل التي يقترحها النائبان المذكوران للخروج من هذا المستنقع والتغيير الفعلي اللَّذين وعدا بهما ناخبيهم، غير اتّهام (القوّات) بأنّها من المنظومة؛ خِلافاً للواقع؟ هل بالخِطابات الرنّانة وبالاستعراضات الشعبويّة وبالانتقادات السلبية وبالشّعارات الكلاميّة التي لا تقترن بالأفعال؟ كيف يُمكن الخروج من جهنّم التي أوصلتنا إليها هذه المنظومة دون وحدة قوى المعارضة ضدّها؟».

Exit mobile version