المصدر: العربية.نت
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تحتاج مساعدة واشنطن لفرض حظر طيران على أوكرانيا، معرباً عن تثمينه لالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن بمساعدة بلاده عسكريا، كما اقترح أن تفرض واشنطن عقوبات على كافة الساسة في روسيا.
وأضاف زيلينسكيفي خلال كلمة له أمام الكونغرس الأميركي عبر تقنية الفيديو، أن روسيا أطلقت نحو 1000 صاروخ لقتل الشعب الأوكراني، وإن ما أسماه “الإرهاب الروسي” لم تشهده أوروبا منذ 80 عاما.
واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بأنها لم تهاجم بلادنا فحسب بل شنت اعتداء ضد القيم الإنسانية، مؤكدا أن كييف تواجه الصواريخ والضربات الجوية الروسية كل يوم.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن عن تقديم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار الأربعاء، بعد وقت قصير على إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الكونغرس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن الإعلان يرفع “إجمالي (المساعدات) التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي فقط إلى مليار دولار”.
وسبق أن أمر بايدن بمنح معدات عسكرية إضافية للجيش الأوكراني بقيمة 200 مليون دولار السبت، وقد جاءت بعد إقرار واشنطن أيضا مساعدة هائلة بلغت 350 مليون دولار من المعدات العسكرية لأوكرانيا في 26 شباط/فبراير.
لكن المسؤول في البيت الأبيض لم يعط تفاصيل حول ما تشمله هذه المساعدة الأمنية البالغة 800 مليون دولار والتي سيكشف عنها الأربعاء.
وأشار المسؤول الى أن الولايات المتحدة قدمت العام الماضي لأوكرانيا أكثر من 600 صاروخ ستينغر ونحو 2,600 صاروخ جافلين مضاد للدروع، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من أنظمة الرادار والمروحيات وقاذفات القنابل والمدافع والذخائر.
وأكد المسؤول “الولايات المتحدة تبقى إلى حد بعيد أكبر مانح منفرد للمساعدات الأمنية الى أوكرانيا”.
وباتت مناشدات زيلينسكي طلبا للمساعدة في الدفاع عن بلاده أمام الحرب الروسية يائسة للغاية، وهو حض واشنطن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشكل مستمر للحصول على طائرات مقاتلة إضافة الى طلبه فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا.
واستبعد بايدن فرض منطقة حظر جوي، محذرا من أن ذلك سيجر إلى مواجهة كارثية مع روسيا النووية.
وخطاب زيلينسكي الأربعاء هو الثاني له أمام الكونغرس هذا الشهر، حيث كان الأول في 5 مارس عندما طلب المساعدة في تسليم قواته الجوية مقاتلات روسية الصنع.