اعتبر النائب غازي زعيتر أن “استفتاء 15 أيار تأكيد لثوابت الانتصار والمقاومة والتنمية، وأن نداءات الشهداء تحدد مواقفنا وليس أقلام المأجورين من هنا أو هناك أو ممن باعوا أنفسهم ومبادئهم بحفنة من دولارات السفارات”.
كلام زعيتر جاء خلال احتفال أقامته عشيرة آل ناصرالدين في الهرمل، بدعوة من علي نديم ناصرالدين، تكريما لقيادة حركة “امل”، حضره إضافة الى النائب زعيتر، الوزيران السابقان عباس مرتضى وحسن اللقيس، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني، المسؤول التنظيمي للاقليم اسعد جعفر وعدد من مرشحي لائحة “الأمل والوفاء” في دائرة البقاع الثالثة وفاعليات حزبية وبلدية واختيارية وحشود كبيرة من عشائر المنطقة وعائلاتها.
وقال زعيتر: “في 15 أيار سيلبي أهلنا النداء وسيكونون أمام ما التزموا به وضحوا من أجلهمعا سنكمل المشوار من أجل كل الغايات والأهداف التي استشهد ابناؤنا من أجل لبنان ومقاومة العدو والثبات على مواقفنا وقوتنا الممثلة بالشعب والجيش والمقاومة، لبنان واحد موحد ووطن نهائي لجميع ابنائه”.
وتابع: “الى الأهل يبقى أن نرفع الصوت عاليا بسبب مظاهر الفلتان الأمني في بعض المناطق البقاعية والخلافات في ما بيننا، ماذا نقول لأمام الوطن والمقاومة الذي أقسمنا اليمين خلفه في مرجة رأس العين؟ ماذا لو سألنا عن الوثيقة التي وقعناها برعايته نبذا للخلافات وعادات الثأر. نقول له سيدي الامام انتصرنا على عدونا الذي لا يقهر ولم نستطع أن ننتصر على عاداتنا السيئة”.
وختم زعيتر: “بوحدتنا ومقاومتنا نستمر في مواجهة العدو وننتصر وبوحدتنا وبصوتنا نستطيع أن نهزم إلغاءنا وسنبقى كموج البحر”.
الفوعاني
وكانت كلمة للفوعاني تناول فيها معاني الشهر الكريم والبعد الاخلاقي والاجتماعي والانساني و”ضرورة التكافل والتضامن لتجاوز المحن والخروج من الانا الضيقة الى رحاب الجماعة والمجتمع”.
وتطرق الى ما يجري في فلسطين المحتلة وفي مسجدها الاقصى وعيد الفصح، مستشهدا بكلام للرئيس نبيه بري الذي قال: “نأمل أن يشكل الفصح محطة للبنانيين لاستخلاص ما تجسده هذه المناسبة الروحية الانسانية المجيدة من دروس وعبر وقيم في التضحية والرجاء والأمل بالقيامة والخلاص، من أجل التأسيس لقيامة وخلاص حقيقيين للبنان ونهاية لدرب آلام اللبنانيين في كل ما يتصل بحاضرهم ومستقبلهم ووجودهم”، لافتا الى أن “فلسطين وحقها وحق شعبها هي المعيار، هي وجه المسيح المدمى ومسرى النبي محمد، هي الحق المطلق والإحتلال الاسرائيلي الشر المطلق، هي باقية والإحتلال الى زوال”.
وشدد على “ضرورة حفظ المقاومة والعيش الواحد والسلم الاهلي والوحدة الداخلية ومن ير ما يحصل في فلسطين يدرك ان سلاح المقاومة هو البعد الاستراتيجي لحفظ وطننا وكرامتنا وعزتنا، ومن الغباء ان يستحضر البعض في برامجهم الانتخابية عنوان نزع سلاح المقاومة، فالدول الكبرى تنطلق من مصالح ومنافع ولا تهتم لما نحن فيه، وعلينا أن نتذكر ان الامام موسى الصدر كان يستشرف الخطر الوجودي للكيان الصهيوني ليس على لبنان وشعبه فحسب، وإنما على التجربة الانسانية والاجتماعية في هذه المنطقة”.
وأكد الفوعاني ان “حركة أمل والقوى الشريفة مدعوة إلى قراءة موضوعية للواقع الذي نمر به، وعلينا اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ حقوق المواطن امام الاحتكار وتوحش كارتيلات المصارف والسياسات العشوائية والارتجال والشعبويات الفارغة وسينحاز الشعب الوفي الى جانب البرنامج الانتخابي لحركة امل والذي ينطلق من الناس وقضاياهم ويصب في معالجة الازمات”، داعيا الى “الاقتراع للوائح الامل والوفاء في كل الدوائر الانتخابية ليتحول يوم 15 أيار الى استفتاء حول الثوابت ولنسقط مجددا كل مشاريع الفتن ومحاولة إعادة عقارب الساعة الى زمن التخبط وانعدام الشخصية المقاومة”.
وختاما شكر الفوعاني لعشيرة آل ناصرالدين وأبناء المنطقة وفاءهم واخلاصهم.
بدوره، ألقى علي نديم ناصرالدين كلمة العشيرة، مؤكدا “وقوفهم الى جانب خيارات حركة أمل والرئيس نبيه بري”.