زريق لـ “الديار”: يصعب على باقي الأندية اللبنانية أن تزاحم العهد.. والمنتخب “ناس بسمنة وناس بزيت”

Share to:

الديار – سامر الحلبي

يعتبر النجم أحمد زريق واحدا من اللاعبين المميزين القلائل الذين مروا في كافة الفئات العمرية لنادي العهد الذي أحرز لقب بطولة الدوري اللبناني لكرة القدم للمرة الثامنة مؤخرا، وأيضا يعد زريق مميزا كونه حصد كل الالقاب “العهدية” من بطولات وكؤوس محلية إضافة إلى كأس الاتحاد الآسيوي عام 2019.

وكان لموقع “الديار” لقاء مع زريق الذي قال “بدايتي مع كرة القدم كانت عبر فريق العهد عام 2004 حيث تدرجت في الفئات العمرية وسرعان ما تم ترفيعي إلى الفريق الأول على الرغم من صغر سني، وأنا سعيد جدا كوني بطلا حقيقيا مع فريق بطل واحراز ألقاب محلية عدة، أما عن مسيرة العهد هذا الموسم فلم تكن صعبة ولم نجد منافسة جدية من باقي الفرق بل العثرة الوحيدة هي توقف الدوري لعدة مرات بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية ما عدا ذلك فإن الأمور سارت على ما يرام، وأوجه تحية للإدارة واللاعبين على اللقب الثامن”.

وللحديث عن اللقب الآسيوي الذي انتزعه العهد للمرة الأولى في تاريخ مشاركة الأندية اللبنانية، يقول زريق “كان الحلم القاري يراودني منذ سنوات وأحمد الله بأن تحقق الفوز بكأس الاتحاد الآسيوي، الفرحة عام 2019 لا يمكن وصفها فقد عشنا نشوة الانتصار قرابة 10 أيام متواصلة ولكن للأسف ما حصل من أحداث في شهر تشرين الأول/أكتوبر عامذاك أوقف هذه الفرحة وتعطلت عدة فرص لاحتراف وبروز لاعبين في الخارج”.

ويعتبر زريق بأن فريق العهد هو أفضل الفرق محليا على الإطلاق لأنه يتمتع بالاستقرار المالي والاداري ويطبق معايير الاحتراف وخير دليل على ذلك النتائج الايجابية التي تتحقق على الأرض، وعلى عكس باقي الأندية التي لا يمكنها مزاحمة العهد في هذا المجال، فحسب رأي زريق هناك أندية قد تملك المال ولكن لا تملك الرؤية الصحيحة والتخطيط السليم وأيضا أندية قد تملك خطة إدارية جيدة ولا تملك ميزانية كبيرة، فالعهد يجمع بين هذين الأمرين.

يتابع زريق “نحن بعيدون كل البعد بالمستوى الفني عن أقرب الدول المجاورة لنا كسورية والعراق والأردن، ولا يمكن للكرة اللبنانية أن تتطور في ظل الأنظمة الحالية ففي الموسم الماضي اتحفونا بقانون يقضي بإشراك اللاعبين الصغار ونحن أصلا لا نملك جيلا من الصغار المميزين والواعدين!!، ناهيك عن الملاعب ذات العشب الصناعي التي نتدرب عليها فهي صغيرة المساحة وتسبب الأذى للاعبين بغياب ملاعب العشب الأخضر الطبيعي.. فكيف لنا أن نتطور إذا؟”.

يواصل زريق حديثه للديار “الجيل الحالي الذي يقارب سن لاعبيه من الثلاثين هو أفضل من الجيل الصاعد، ونحن أيضا نلعب بأنظمة دوري مغايرة للأنظمة والقوانين في كل اتحادات العالم!. ولا يغيب عن بالنا الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان فكيف للاعب كرة القدم أو أي رياضي أن يطور نفسه ومستواه في ظل ما نعيش؟”.

تجربة الأردن
أما عن تجربته الاحترافية مع فريق الوحدات أحد قطبي الكرة الأردنية، يقول زريق “الكل كان يعرفني من خلال المنتخب الوطني اللبناني، لقد استفدت كثيرا من اللعب في الأردن معنويا وازدادت شهرتي وخصوصا عندما تلعب لناد جماهيري كبير وعريق مثل الوحدات وعقب نهاية عقدي أثرت العودة إلى العهد الذي يربطني به عقد ورفضت عروض خارجية لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب وكما هو معلوم فإن إدارة العهد تخصم نسبة من عقود اللاعبين الخارجية ولكنني حاليا مرتاح وعقدي لمدة ثلاث سنوات مقبلة قد أكملها وقد لا أكملها فالأمر مرتبط بالأوضاع كافة الاقتصادية والأمنية الخ.. واذا ما تلقيت عرضا خارجيا عليه “القدر والقيمة” فسأدرسه أيضا، وأنا من نوعية اللاعبين الذين يفضلون الاعتزال في سن 34 عاما لاترك صورة طيبة لدى الجماهير”.

مشكلة المنتخب
يواصل زريق بالحديث قائلا “نعم لدي مشكلة قديمة مع المنتخب حين أوقفني اتحاد كرة القدم عن اللعب بينما هناك لاعبين يستحقون الإيقاف أيضا ولم يستبعدهم الاتحاد!!. يبدو هناك “ناس بسمنة وناس بزيت” ووضع الاتحاد اللبناني كحال ووضع البلد بشكل عام من محسوبيات ومسايرة الخ.. ولكن في حال تم استدعائي إلى المنتخب فأنا جاهز لألبي نداء وطني”.

ويختم “ليس لدي مثال أعلى في كرة القدم وإنما مثالي في الحياة هو والدي، واتمنى ختاما أن يتحسن مستوى اللعبة الشعبية في لبنان على الرغم من أن ما نراه ونلمسه يوحي بالعكس تماما”.

Exit mobile version