روسيا تُمنى بأكبر خسائرها..غرق الطراد “موسكفا”في البحر الاسود

Share to:

المدن

منيت روسيا بواحدة من أكبر خسائرها في العتاد منذ بداية غزوها لأوكرانيا مع إعلان وزارة الدفاع ليل الخميس، أن سفينة القيادة في أسطول البحر الأسود الروسي “موسكفا”، غرقت بعدما تعرضت لأضرار خلال الهجوم على أوكرانيا. بينما قالت السلطات الأوكرانية  إن الطراد “موسكفا” أصيب بصواريخ.

أسباب مجهولة!

وأوضحت الوزارة التي أوردت تصريحها وكالة “تاس” الرسمية للأنباء، أنه “خلال قطر الطراد موسكفا إلى وجهته فقدت السفينة توازنها بسبب الأضرار اللاحقة بهيكلها جراء الحريق الناجم عن انفجار ذخائر. وقد غرقت السفينة بسبب البحر الهائج”.وأعلنت موسكو أنها تحقق في أسباب ما وقع، في حين أكدت أوكرانيا أنها هاجمت الطراد، وأنه “يتم اتخاذ تدابير لسحب الطراد إلى الميناء”.وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن هذه السفينة التي يبلغ طولها 186 متراً تعرضت “لأضرار بالغة” جراء حريق تسبب في انفجار ذخيرة ويجب إجلاء طاقمها الذي يضم أكثر من 500 فرد.وحسب رويترز، فإن ما حدث للطراد هو “أحدث انتكاسة” لروسيا التي عانت من سلسلة من الضربات منذ أن أرسلت قواتها لغزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير في ما وصفته ب”العملية العسكرية الخاصة”.

أوكرانيا تتبنى من جانبها، أكدت السلطات الأوكرانية أنها ضربت بصواريخ كروز هذه السفينة المتمركزة في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم. وأعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية الأربعاء، أن قوات بلاده أصابت بضربة صاروخية سفينة حربية روسية في البحر الأسود.وقال مكسيم مارشينكو على تلغرام، إن “صواريخ نبتون التي تحمي البحر الاسود تسبّبت بأضرار بالغة جدا للسفينة الروسية”. وأكد تصريحاته الناطق باسم الإدارة العسكرية لهذه المدينة الساحلية الأوكرانية سيرغي براتشوك.و”موسكفا” موضوعة في الخدمة منذ 1983 في عهد الاتحاد السوفيتي، وقد شاركت في التدخل الروسي في سوريا منذ 2015.وفي الأيام الأولى لغزو أوكرانيا، شاركت في هجوم على جزيرة الثعبان قرب الحدود الرومانية، حيث أُسر 19 بحاراً أوكرانياً لمبادلتهم بأسرى روس في وقت لاحق.

قصف مراكز القيادة وقبل إعلان حدوث انفجار ذخيرة على الطراد “موسكوفا”، هددت روسيا التي أعلنت هجومها الكبير في دونباس (شرق) بعد فشل مساعيها للسيطرة على كييف والتي تكافح من أجل السيطرة التامة على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، بضرب “مراكز قيادة” في كييف متهمة الأوكرانيين بشن هجمات على أراضيها.وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الخميس: “نشهد محاولات تخريب وضربات من قبل القوات الأوكرانية على أهداف في أراضي جمهورية روسيا الاتحادية”.كذلك، اتهم حاكم منطقة بريانسك الروسية الخميس، أوكرانيا بقصف قرية واقعة على مسافة 10 كيلومترات من الحدود ما أسفر عن إصابات. وأضاف محذراً “إذا استمرت هذه الأفعال، سيشن الجيش الروسي ضربات على مراكز صنع القرار، بما في ذلك في كييف وهذا ما امتنع الجيش الروسي عن القيام به حتى الآن”.وبقي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي صامداً مع إدارته في وسط العاصمة منذ بدء الحرب، فيما يلقي خطابات عبر الفيديو أمام برلمانات دول غربية خصوصا من أجل المطالبة بتسليم أوكرانيا الأسلحة الثقيلة التي تفتقر إليها والضرورية لمواجهة القوة الروسية.ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الأوكراني بتقديم مساعدة عسكرية ضخمة جديدة بقيمة 800 مليون دولار، تشمل معدات ثقيلة كانت الولايات المتحدة حتى الآن مترددة في تسليمها إلى كييف خوفاً من تفاقم التوتر مع موسكو واعتبارها طرفاً في الحرب.ودفاعا عن قرار تسليح أوكرانيا، أكدت وزارة الخارجية الأميركية اتهام بايدن الاثنين روسيا بارتكاب “إبادة جماعية”، معتبرة أنه “قرار متعمد اتخذته روسيا وقواتها لتدمير أوكرانيا وسكانها المدنيين”.

Exit mobile version