رغم الشائعات المغرضة حول اوضاع مطار بيروت… استمرار توافد المغتربين والسياح الى لبنان لتمضية الاعياد

Share to:

الديار – رشا يوسف

عشية موسم الاعياد لم تتأثر الحركة في مطار بيروت رغم تهديد «اسرائيل» بقصف المطار بحجة هبوط طائرة ايرانية في مطار بيروت تابعة لـ»معراج» ونقلها أسلحة الى حزب الله رغم تأكيدات رئيس المطار فادي الحسن ووكيل الشركة في بيروت محمد دقدوق عدم صحة هذه الشائعات حتى ان دقدوق اكد ان هذه المزاعم تأتي لضرب القطاع السياحي الذي حقق نجاحا في الصيف وهو اليوم يستعد لاستقبال اكثر من ٥٠٠ الف وافد من اللبنانيين المغتربين والسياح.

واكد دقدوق للديار ان الشركة تسير رحلة واحدة اسبوعيا باتجاه مشهد لزيارة الاماكن المقدسة حيث كل ركابها هم من اللبنانيين وبالتالي لا يمكن لهذه الطائرة ان تحمل اسلحة والقوى الامنية في المطار «تفلي النملة حتى ان الطائرة لا تعبىء خزاناتها من مطار بيروت.

واستغرب دقدوق اطلاق مثل هذه الشائعات التي لا تركب على قوس قزح.

كما اكد الحسن أن الشركة التي بدأت أول رحلة لها إلى مطار بيروت الدولي في 14 تشرين الثاني تستوفي كل الشروط الأمنية، وأن توقيت هذا الخبر مؤذ لسمعة مطار بيروت. وأضاف «في مطار بيروت تسيّر شركتا Iran Air وMahan air رحلات إلى لبنان ودول أوروبية عديدة، وعندما يقال إن شركة طيران عليها عقوبات، فمن الضروري الفصل بين هذه العقوبات وموضوع الطيران المدني». وأوضح، أن «منظمة الطيران المدني هي التي تحدّد أطر وكيفية تسيير الرحلات المدنية بين الدول، من هنا ضرورة الفصل بين العقوبات وحق تسيير الرحلات بين الدول»، مضيفا « بالنسبة إلى شركة المعراج، هي تقدمت بموجب انتداب رسمي من سلطات الطيران المدني الإيراني، من أجل تسيير رحلات من وإلى مطار بيروت ثم تقديم ملف فني لكل الطائرات».

ورغم ذلك زادت الحركة مع اقتراب موعد الاعياد واستمرت الطائرات في الوصول الى المطار « مفولة « لا بل لم تلغ اي شركة رحلاتها ولم يلغ اي وافد رحلته الى لبنان ونسبة الاشغال في القطاع الفندقي تعدت ال ٨٠ في المئة والحجوزات في المطاعم لا بأس بها وحفلات رأس السنة ستجمع كبار الفنانين اللبنانيين والعرب لا سيما أنه من المتوقع أن يزور لبنان أكثر من 500 ألف سائح، على أن يستقطب الاقتصاد اللبناني ما يقارب المليار ونصف المليار دولار.

في هذا الإطار، أشار رئيس اتحاد النقابات السياحية رئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر الى أن مطار بيروت ليس مطارا لتهريب الكابتاغون أو تهريب الأسلحة أو أي عمل غير قانوني مستبعدا أن “يؤثر هذا التهديد في حركة قدوم السياح إلى لبنان.

وقصة «اسرائيل» مع السياحة في لبنان قصة طويلة حيث كانت تتصدى لكل نجاح سياحي لبناني من خلال الاعتداءات التي كانت تنفذها قبل موسم الصيف او تبث شائعات مغرضة للاطاحة بنجاح الموسم السياحي خصوصا ان السياحة كانت تشكل ٢٥ في المئة من الدخل القومي حتى انها كانت المنقذ النقدي والاقتصادي في الصيف عندما دخل لبنان في أوج ازمته الاقتصادية اكثر من مليون ونصف المليون زائر صرفوا اكثر من ٦مليارات دولار استثمرت في مختلف القطاعات الاقتصادية وقد اغضبها استمرار توافد السياح والمغتربين اللبنانيين في عيدي الميلاد ورأس السنة لانعاش الاقتصاد الوطني وهي التي تريد تدميره وتحطيم قطاعاته خصوصا القطاع السياحي الذي يشكل منافسة قوية في جلب السياح الى هذه المنطقة حيث تريد هي الاستئثار بهم وليس لبنان .

على اي حال فالمغتربون هم السند الاساسي للبنان المقيم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وهم يأتون بدافع وطني وعاطفي وبالتالي لن يتأثروا باي اشاعة مع غياب ادنى مقومات العيش الكريم من كهرباء ومياه وخدمات اخرى وقد اعلن رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز ان المغتربين بدؤوا بالتوافد الى لبنان لتمضية الاعياد بين اهلهم واصدقائهم .

Exit mobile version