قالت أوساط سياسية لـ«الجمهورية»، إنّ لقاء مصيلح الإعماري «ينطوي على رسائل عدة، بدءاً من مكان انعقاده في منطقة مصيلح، التي كانت قبل فترة عرضةً لاعتداء إسرائيلي استهدف آليات وجرافات تُعنى بإعادة الإعمار، وبالتالي فإنّ اختيار هذا المكان لا يخلو من الرمزية والدلالات
وأكّدت الأوساط انّ التئام اللقاء في «مجمع نبيه بري الثقافي» يعكس إصرار رئيس المجلس و«الثنائي الشيعي» على إطلاق ورشة إعمار البلدات المدمّرة والمتضررة في الجنوب، على رغم من كل التحدّيات والصعوبات. وأشارت الأوساط إلى «انّ الرسائل موجّهة أيضاً إلى الحكومة لحضّها على تأدية واجباتها في مساعدة الجنوبيين على إعادة الإعمار، ضمن القدرات الذاتية المتوافرة حالياً، في انتظار الدعم الخارجي المعلّق»، مشدّدة على انّه «حتى لو كانت مساهمات الدولة متواضعة في المرحلة الأولى الّا أنّ أثرها سيكون كبيراً على مستوى إعادة ترميم الثقة بينها وبين الناس». ولفتت إلى «انّ اللقاء التنسيقي يحمل أيضاً إشارة إلى المجتمع الدولي بوجوب ان يتحمّل مسؤوليته في دعم لبنان في إعادة الإعمار، بعيداً من أي ابتزاز سياسي»، وقالت: «إنّ لقاء مصيلح اراد أن يبلغ إلى الكيان الإسرائيلي انّ كل محاولاته لتعطيل مسار إعادة الإعمار لن يتسبب في تثبيط العزائم وإحباط المساعي المبذولة في هذا الاتجاه».
“الجمهورية”


