منذ بداية الاشتباكات، تتصدّر رميش المشهد الميداني الجنوبي. صحيح أنها ليست المرّة الأولى التي تتعرّض أطرافها ومحيط منازلها للقصف، غير أنّ ما حصل أمس، في حيّ «البستان» أو ما يُعرف بـ»الفيلات» وهي منطقة سكنية، من استهداف إسرائيليّ ردّاً على إطلاق «حزب الله» صواريخ باتجاه موقع «برانيت» العسكري الإسرائيلي، دفع الأهالي إلى رفع الصوت عالياً لتجنيب البلدة المزيد من الويلات والمآسي.
وناشد رئيس بلدية رميش ميلاد العلم في حديث لـ»نداء الوطن» قيادة الجيش اللبناني وقوّات الأمم المتحدة (اليونيفيل) تطبيق القرار الدولي 1701 وضرورة حماية المدنيين، داعياً المعنيين إلى «عدم إعطاء العدوّ الإسرائيلي أي ذريعة لتوسيع رقعة استهدافاته وتوريط المنطقة في حرب». ويتخوّف العلم من أن «تتدهور الأمور أو أن يتكرّر استغلال المناطق القريبة من المنازل لقصف مواقع العدوّ، ما يؤدّي إلى انعكاسات سلبية وقاسية على الأهل الصامدين في البلدة، الذين رفضوا النزوح».
وسأل رئيس البلدية: «هل المطلوب تهجيرنا وإفراغ بلداتنا؟ إلى أين سنذهب؟ وهل من خطّة مدروسة ومحكومة لدى الدولة والجهات الرسمية لمواجهة ظروف خطيرة كهذه؟ ألا يحقّ لنا الإطمئنان إلى مصيرنا ووجودنا؟ ثمّ ما الجدوى من استعمال المناطق السكنية أو القريبة منها لإطلاق الصواريخ أو أي نشاط حربيّ؟».
في السياق، عبّر العديد من أهالي رميش عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم جرّاء ممارسات «الحزب» الذي «يضع البلدة ومنازلها بشكل مباشر في مرمى القصف والنيران»، مؤكّدين أن رميش ضدّ العدوّ الإسرائيلي و»لكن لن نقبل أن تكون بيئة حاضنة لتهجير أبنائها ودمار ممتلكاتها».