اخترقت بعثة صندوق النقد الدولي الانشغالات اللبنانية الموزعة بين المشاركة الرسمية والسياسية في تقديم التعازي برحيل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته السابق حسين أمير عبد اللهيان ومن كان معهما على متن المروحية التي تحطمت، في طهران او بيروت، فضلاً عن ترقب مسار تحريك الملف الرئاسي، سواء عبر سفراء اللجنة الخماسية او مجيء الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الاسبوع المقبل، فضلاً عن تصاعد الاجواء الحربية في جبهة الجنوب.
ولم يكتفِ وفد الصندوق ورئيس البعثة ارستو راميريز، بلقاء الهيئات الاقتصادية، بل التقى بصورة انفرادية عدداً من رؤساء الكتل النيابية.
وحضرت قضية المودعين في صلب المناقشات. وطالب رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بأن «تتعامل اي خطة حكومية مع الودائع على اعتبارها انها التزامات لا خسائر، وتحديد طريق استرجاعها والجدول الزمني لذلك».
واوضح رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان ان البحث تناول الاتفاق مع الصندوق، مطالباً بخارطة طريق لمعالجة موضوع الودائع والمودعين.
ولم يرَ رئيس لجنة الاقتصاد الوطني النائب فريد الخازن الذي كشف ان الاجتماع مع اللجنة كان قصيراً، عن اجتماع آخر في ايلول، مع اصرار على المحافظة على اموال المودعين، واعادة هيكلة المصارف بانتظار مشروع قانون الحكومة على هذا الصعيد.
وحضر برنامج التعافي الاقتصادي بين وفد صندوق النقد الدولي والهيئات الاقتصادية، خلال الاجتماع في غرفة بيروت وجبل لبنان.
وسجل ريغو ليونة لبنانية حول مختلف النقاط المحيطة بالتفاوض، مشدداً على التقدم واتخاذ القرارات المناسبة، تمهيداً للوصول الى اتفاق لتاريخه.