دلالات تعيينات التيار الوطني الحرّ… قرار المواجهة اتخذ؟

Share to:

الديار – ميشال نصر

اذا كانت المساعي الخارجية على خطوطها الكثيرة المفتوحة على صعيد انهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، من لقاءات نيويورك الجانبية لخماسية باريس، الى اجتماع النورمدي، مرورا بلقاء الفاتيكان، في موازاة ملف النزوح السوري الذي فتحت المواجهة فيه على مصرعيها، فان الداخل التائه في صراعات عين الحلوة، و”الخبريات” عن عودة “داعشية جهادية” الى الساحة اللبنانية، اهتم خلال الساعات الماضية بالتعيينات التي شهدها “التيار الوطني الحر”، بعد تجديد البيعة لرئيس الحزب النائب جبران باسيل بالتزكية، في ظل عدم جرأة المعارضة الحزبية على فتح معركة ضده.

وبحسب المتابعين، فان اهمية التركيبة الحالية لقيادة التيار، التي جاءت من الصقور، على طرفي نقيض في “الخيارات” السياسية والماضي النضالي لاصحابها، اكتسبتها نتيجة الغموض والعلاقة غير السوية بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، مع سقوط “تفاهم مار مخايل” بعيد خروج الرئيس ميشال عون من بعبدا، وان بشكل غير مُعلن، وعشية الكلام عن اصرار التيار على حسم نتائج الحوار القائم مع حزب الله في الملف الرئاسي، وامكانية المقايضة بين الاسم وبعض المطالب التي بدورها يسود لغط حولها.

وفي هذا الاطار، تكشف مصادر برتقالية ان النقاشات الجارية تتسم بالبطء الشديد، فالجلسات الحوارية حتى الساعة بينت ان ثمة الكثير من الخلافات حول المفاهيم المطروحة. وتتابع المصادر بانه قد تصح قراءات البعض، وفقا للتحليل المنطقي للتعيينات التي حصلت على المستوى القيادي في التيار، والتي قرأها البعض على انها رسائل غير مباشرة لحزب الله، خصوصا باسمها الاكثر نفورا الدكتور ناجي حايك بالمقارنة مع القيادة السابقة، والمعروف بهواه “اليميني المتطرف”، الا انها بالتأكيد لا تخرج عن مسلمات الحزب وادبياته والتزام قيادييه بخيارات الحزب الاستراتيجية وقرارات قيادته.

اوساط سياسية متابعة رأت ان اختيار حايك، شكل “ضربة معلم” من “صهر الرابية”، الذي يجيد هذه الالعاب، اذ نجح في اصابة بعض الاهداف، ابرزها:

وعليه ختمت الاوساط بالتأكيد ان ما حصل مؤشر لا يمكن البناء عليه ،اذ يمكن وضعه في خانة الضغط، ذلك ان التجارب تظهر قدرة الحزب على نبذ شخصياته القيادية، في حال تغير مسار سياسته العامة وتحجيمهم، وهو ما حصل اكثر من مرة، داعية الى عدم استباق الامور قبل ان يبنى على الشيئ مقتضاه.

Exit mobile version