خمسون ألف ليرة سعر ربطة الخبز في طرابلس وعكار!

تهريب الخبز إلى سوريا

Share to:

الديار – جهاد نافع

ازمتان اساسيتان ترفعان من مستوى الضغط المعيشي الى حدود الاختناق في عكار وطرابلس، هما ازمتا الخبز والكهرباء.

فقط في طرابلس وفي عكار، علامات ازمتي الكهرباء والخبز دلالة على حجم التهميش والتجاهل لهاتين المنطقتين ومعهما المنية والضنية…

والسؤال الذي يطرح نفسه: اين هم النواب من هاتين الازمتين وغيرهما من ازمات؟ بل اين الاحزاب والتيارات السياسية والقوى المدنية والاجتماعية وشخصيات وهيئات لم تحرك ساكنا حيال مخاطر فقدان الرغيف والغرق المتواصل بالعتمة؟

منذ يومين خرج من ” يبشر” بقرب رفع الدعم عن الرغيف، وان لا حل لهذه الازمة الا برفع الدعم، في وقت تتواصل الطوابير امام الافران في طرابلس، التي تشهد اشكاليات امنية شبه يومية، من تضارب بالعصي والسكاكين، وصولا الى اطلاق الرصاص ووقوع جرحى امام احد الافران، والانكى هو انتعاش سوق سوداء للرغيف، بحيث تباع الربطة الواحدة الحاوية على خمسة أرغفة بخمسين الف ليرة.

كيف سيكون الحال حين يرفع الدعم؟ وكيف تستطيع حينها مئات العائلات من توفير الخبز في ظل مدخول مالي لن يكون كافيا لشراء الخبز، مما يعني ان المجاعة الحقيقية لا ريب واقعة.

اما ازمة الكهرباء، فمن المستغرب ان تنتهي كميات المحروقات بين واسبوع، وتغرق عكار وطرابلس وغالب مناطق الشمال بالعتمة، بل ان عكار هي اكثر منطقة في لبنان تعاني من العتمة، نظرا لغياب الاصوات العكارية النيابية الصامتة، التي لم تحرك ساكنا ازاء حرمان عكار المتواصل من التيار الكهربائي، والتي تبدو انها دائما خارج حسابات التغطية الكهربائية، نتيجة فقدان القيادات ذات الوزن السياسي الذي تعمل ادارات الدولة حسابا لها.

ويكاد صوت الشيخ عبد الكريم النشار رئيس “حركة الناصريين العرب”، واحد قيادات طرابلس والشمال، الوحيد الذي يحرك المستنقع، حيث دعا نواب طرابلس وعكار والشمال “الى التحرك، وأن يخجلوا من صمتهم حيال قضية الخبز والكهرباء والماء”.

ويقول: “أليس في المدينة من رجال؟ ايها النواب تكاتفوا، اتحدوا، تعاونوا وشكلوا قبضة واحدة ترعب وزراء ساهون عن حق الشعب وحق طرابلس والشمال. ان حياة عائلات طرابلس وعكار بين اياديكم، وان غيابكم لا يعني الا التفريط بهذه الحقوق”. وطلب منهم الاندفاع لمحاسبة المراجع المختصة عن تأمين الكهرباء من وزراء ومؤسسة كهرباء، ووزير الاقتصاد ومن يتلاعب بلقمة عيش المواطن وبحياته.

وتابع: “الرغيف بخطر رفع الدعم، هل يريدون قتل الناس جوعا”؟ وختم: “اننا بصدد الدعوة الى تنظيم تحرك شعبي ضاغط لانتزاع حقوق طرابلس وعكار في الكهرباء والماء والخبز، فيكفي اذلالا امام الافران التي تحتكر مادة الطحين كي تدفع الدولة الى رفع الدعم، لان مؤامرة التجويع مستمرة بقصد التركيع، ونواب شركاء في هذه المؤامرة”.

Exit mobile version