حملة الطرد لعدد من كوادر التيار الوطني الحر بطلب من رئيسه الوزير جبران باسيل بموافقة ومباركة الرئيس ميشال عون مؤسس التيار الذي اورثه لباسيل على حساب ابن شقيقته النائب آلان عون الذي كان سيفوز بانتخابات رئاسة التيار، حسب الاحصاءات الداخلية. الا ان الرئيس عون قام بإلغاء تلك الانتخابات، وفضّل باسيل على كل الكوادر التي ضحت وناضلت ودفعت أثمانا كبيرة من حياتها ومالها الخاص واعمالها، ومنها من اوقف وضرب وتمت اهانته واهانة أهله، فقط لانه ينتمي الى خط الجنرال ميشال عون الذي تم نفيه الى فرنسا مع اللواءين ادغارمعلوف وعصام ابو جمرة.
وكان ابو جمرة قد اختلف مع الجنرال عون عندما طرح توريث باسيل، فاعترض اللواء ويُنقل عن مصدر قيادي في التيار ان ابو جمرة قال لعون: «يا جنرال نحنا دافنينو سوا»، الا ان الجنرال عون بقي مصراً على موقفه ليقع الخلاف وتبدأ الفضائح بحق عون من قبل ابو جمرة الذي اتهمه بتحويل عشرات الملايين من الدولارات التي كانت تأتي من العراق ومن متبرعين الى بنوك فرنسية ، عدا الأموال التي تبرع بها رجال اعمال لبنانيون مغتربون اثناء وجوده في القصر وفي المنفى.
وقال مصدر مطلع، انه لم يتفاجأ بالتصرفات الاخيرة للوزير جبران باسيل الذي لم يتقبّل نتائج الانتخابات النيابية حتى الساعة، ويلقي اللوم والمسؤولية على تراجع شعبية التيار داخل الشارع المسيحي وعلى نواب ووزراء هم من مؤسسي التيار، فوقعت الخلافات بينه وبين معظم القدامى الذين اعتكفوا عن الحضور الى ميرنا الشالوحي للاجتماع، فتدخل حينئذ الرئيس عون وطلب منهم ومن باسيل معالجة الامر. واشار المصدر الى ان الضغوطات على باسيل كانت كثيرة، وان العقوبات الاميركية كانت ضربة قوية له.
نائب سابق ، وهو من التيار، حمّل باسيل خسارته في الانتخابات النيابية، ويقول ان باسيل مستمر في ارتكاب الاخطاء بدءا بالتعيينات التي اتت بمستشارين لباسيل، وجعلهم وزراء وهم فاشلون فاسدون حرموا الشعب اللبناني من الكهرباء نتيجة صفقاتهم، عدا توزيره رجال اعمال ومتمولين.
ويقول المصدر ان اللقاء بين باسيل والنائب السابق كان عاصفا، وغادر النائب متجهم الوجه قائلًا : «نشوف وجكن بخير» ، وعلى اثر ذلك بدأت تنهال عليه الاتصالات من رفاقه في التيار لثنيه عن الرد لما يقال في حقه من قبل باسيل ومستشاريه في مجالسهم، من انه استغل مركزه ليكون وكيل عدة شركات، وانه كان يدعي لدى القاضية غادة عون خلافًا للقانون وتحت اسم الوزير باسيل او التيار، وقد امّن له باسيل الغطاء السياسي والقضائي في قضايا لاشخاص لبنانيين وخليجيين بحقهم دعاوى تبيض اموال.
ويتابع المصدر: بدأت الاتصالات مع النائب السابق لتهدئة الامور وعدم الرد وابقاء الامور محصورة بينهم، ولا يجب ان تخرج الى الاعلام، لكن النائب رفض وطالب بان يتم الاعتذار منه ، فجاء الجواب سلبياً ، عندها قرر ان يفضح المستور وكل صفقات باسيل، وقال: تحمّلتُ كثيرًا غطرسة واستبداد وتكبّر منه ولن اسكت.