شدد رئيس إقليم المتن الكتائبي الياس حنكش على “أهمية توحيد المعارضة لأن لدينا فرصة ذهبية لتغيير هذه السلطة التي هجّرت المواطنين ودمّرت البلاد ومن واجبنا تقديم برنامج بديل عنها، وحزب الكتائب خاض الانتخابات النيابية وفق برنامج انتخابي واضح عام 2018 وطلب من الناس محاسبته على أساسه واليوم هناك عدد كبير من الناس الذين باتوا يعون الوعود الفارغة من قبل أفرقاء المنظومة يتجهون نحو التغيير”.
وأشار خلال حديثٍ عبر الجديد “الى أن المسار السياسي الذي تتّبعه الكتائب يتماشى مع “قناعتنا من خلال توحيد المعارضة وجبهة المعارضة اللبنانية تضم عددا كبيرا من المجموعات المُعارضة لهذه المنظومة”.
وعن ترشيح مجد حرب في دائرة الشمال الثالثة، قال حنكش: “خيار ترشيح مجد حرب في البترون هو لغرض الفوز بالمعركة الانتخابية وتمت مناقشة هذا الخيار في المكتب السياسي الكتائبي وبالنسبة للرفيق سامر سعادة أعتبرها “غيمة وقطعت”، وسبق وتواصلت مع سعادة سابقاً، والتوافق الإنتخابي تم على أساس “التعالي” على المصالح”. ولفت إلى أن ” ليس مُهمّاً من يرفع العلم بل يجب أن يبقى العلم مرفوعاً، ونحن اليوم نتحالف مع الناس التي تنسجم مع خياراتنا الإستراتيجية من خلال التوافق على السيادة والتغيير في آنٍ واحد. ولو أرادت الكتائب “المساومة” لساومت سابقاً وحصدت عددا أكبر من النواب، لكنّنا نلتزم بمبادئنا التزاماً تامّاً، ولم نساوم لا في التسوية الرئاسية ولا في تسمية رؤساء الحكومات ولا في غيرها من المحطات”.
وفي سياقٍ مُتّصل قال: “النائب المستقيل ميشال معوّض التقى معنا في عدّة قوانين سابقاً والأمر نفسه ينطبق على نعمة افرام وهم جاهزون لمواجهة حزب الله من داخل البرلمان، وخلال العمل التشريعي قد تلتقي كُتل متناقضة على عدد من القوانين وهذا أمر يحصل، وسبق أن اتّخذنا قراراً أن هناك مسارين متوازيين الأول هو تأمين سيادة الدولة ونزع سلاح حزب الله والثاني هو مكافحة الفساد ولا يمكن الذهاب مع مسار دون الآخر وذلك انسجاماً مع ثوابتنا السياسية، والأساس اليوم هو ما قد يحصل بعد الانتخابات النيابية وقد نلتقي بعدها مع كتل غير متحالفة معنا في الإستحقاق”.
وأكّد حنكش أن المكتب السياسي الكتائبي هو من يُقرّر الترشيحات الحزبية للانتخابات النيابية، وأضاف: “نحاول إعطاء نموذج لتوحيد المعارضة في المتن عبر مرشحين حزبيين وحلفاء في “اللائحة”، أمّا في بيروت الأولى فهناك خلط أوراق ومُرشّحنا الطبيعي هو نديم بشير الجميّل والمكتب السياسي يدرس التحالفات، والتقينا في كثير من المحطات مع بولا يعقوبيان داخل البرلمان وأتوقع أن نلتقي لاحقاً ولا أعتقد أن هناك ضرورة إنتخابية للتحالف معها في الانتخابات النيابية”.
وعن تحقيق العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت قال حنكش: “حرقة الناس كبيرة اليوم أمام هول جريمة انفجار مرفأ بيروت والمسؤولون “تمسحوا” وهم غير آبهين لوجع أهالي الضحايا، وصرخة هؤلاء الأهالي نابعة من حرقة قلب ودعواتهم على المسؤولين صائبة، فهناك من قال سابقاً أن التحقيقات ستُجرى في 5 أيام وكأن هوايتهم الإستخفاف بعقول الناس، لكن الشعب اللبناني انتفض في 17 تشرين ولن يقبل أن يسكت على هدر حقوقه أو على عدم تحقيق العدالة لأن لا شيء لديه ليخسره”.
وأضاف: “طالما السلطة السياسية تُعيّن القضاة الأساسيين طالما هناك سلطة عليهم، والأبطال هم من يرفضون التدخلات السياسية والقاضي بيطار هو مدرسة في العمل القضائي الشريف ولا أعتقد أن هناك قاضيا في العالم على الرغم من كل هذه التهديدات والوصول الى شفير حرب أهلية يبقى صامداً وذلك إنصافاً للعدالة”.
وختم حنكش: “أساس هذه المعركة هو طرح بديل لإعادة النهوض بهذا البلد والأهمّ في الاستراتيجية هو الوصول الى بناء الدّولة لأن أساس أي محاسبة أو إصلاح يبدأ من خلال المشروع والنقد الذاتي، ونحن ككتائب لا مُساومة في سجلنا ولن نُساوم، وأي اتّفاق يُجرى قبل الانتخابات سيكون سارياً داخل البرلمان وأنا محظوظ لأنني ترشّحت على أساس مشروع، أمّا الناس اليوم فهم أمام مسؤولية اختيار مَن الأجدى لقيادة البلد في المرحلة القادمة، وأدعو للمشاركة الكثيفة في الإنتخابات النيابية لتغيير هذا الطقم الذي رَهَن القضاء، وساهم بالإنهيار عبر “سعدنات مالية” وباع سيادة الدّولة”.