كد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية خلال تفقده اعمال وصيانة معبر المصنع الذي استهدفه العدو الاسرائيلي، انه “خلال 48 ساعة سيفتح معبر العريضة والحفرة في معبر المصنع ستعالج اليوم”.واشار الى ان “وزارة الأشغال تعمل منذ الصباح الباكر، على فتح كل طرقات لبنان كي لا تبقى أوصال البلد مقطعة”، مشددا على ان “المعابر هي عنصر حيوي واستراتيجي للدولة اللبنانية، وان معبر المصنع سيكون سالكا على مسلكيه لتصبح الطريق سالكة بين لبنان وسوريا، أضف إلى ذلك المعابر في الشمال”.
وقال: “وزارة الأشغال تعمل على فتح تلك المعابر التي تم استهدافها ليل امس، واليوم تواصلت مع وزير النقل السوري، وتم التأكيد على التعاون المستمر مع وزارته وهم يعملون الان على ترميم معبر جوسيه ليصبح سالكا من جهة القاع”.اضاف: “العلاقات مع سوريا طبيعيّة وهي علاقة جار مع جاره وعلينا تطويرها وفق ما تقتضيه مصلحة البلدين، والكل يعلم الوضع القائم في لبنان، كما أن الحكومة اللبنانية تتواصل بشكل مباشر مع الحكومة السورية لكي يتم حل هذا الأمر”.
وتابع: “الوزارة بدأت بعملها على كامل الأراضي اللبنانية لفتح كل الطرقات المقطوعة ليصبح حوالي ٩٥% منها سالكا، وذلك لتسهيل حركة المرور أمام المواطنيين العائدين الى بلداتهم وقراهم”.وردا على سؤال عن زعم العدو استهداف المعابر بحجة ان “حزب الله” يمرر الأسلحة عبرها، اكد حميه ان “المعابر اللبنانية يتواجد عليها أمن عام وجمارك ومخابرات جيش وغيرها من موظفي الدولة الذين يقومون بواجباتهم”، سائلا: “هل يمكن أن نشكك بكل هؤلاء الذين يمثلون الدولة اللبنانية وينفذون القانون؟”.اضاف: “الحكومة اليوم تعمل بقدر الإمكان. العدو الاسرائيلي لم يستطع كسر لبنان، وهو راهن على الفتنة في لبنان طوال فترة الإعتداء، ولكن الشعب اللبناني برهن أن لديه وعيا كاملا، وكان الجميع متعاطفا مع بعضه البعض. نحن نحب الحياة ولكن نريد العيش بكرامة ولا احد يملي علينا شروطه”.
وتابع: “بالنسبة لإعادة الإعمار، نحن كحكومة نرحب بأي نوع من المساعدات من كل الدول، والاسبوع المقبل ستعقد جلسة للحكومة لبحث هذا الموضوع، وسيتم مسح الأضرار ورفع الأنقاض وإعادة الإعمار، والحكومة بالتأكيد ستكون مسؤولة عن ذلك”.وختم: “انا ابن البقاع وبعلبك وطاريا، أهلنا صابرون ومحتسبون ويعتبرون أن هذا الخط هو خطهم والدفاع عن ارضهم أمر شريف، وانا معهم ومهما فعلت سنبقى مقصرين لأن ما قدموه من تضحيات وشهادة لا يُثمّن”.