نضال العضايلة
كشف ضباط في جيش الاحتلال الاسرائيلي تفاصيل غير سرية حول خطة، إجتياح غزة، ومن المتوقع أن يكون الهجوم أكبر عملية برية للاحتلال منذ اجتياح لبنان في عام 2006.
وستكون هذه المرة الأولى، بحسب الضباط، الذي تحاول فيه إسرائيل الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها لفترة وجيزة على الأقل منذ اجتياحها لغزة في عام 2008.
وتخاطر العملية البرية ضد قطاع غزة، وفقًا لصحيفة لنيويورك تايمز، بإدخال الاحتلال في أشهر من القتال الدامي في المناطق الحضرية، سواء فوق الأرض أو في منطقة من الأنفاق، وهو هجوم محفوف بالمخاطر تجنبته “إسرائيل” منذ فترة طويلة لأنه ينطوي على قتال في قطعة ضيقة ومكتظة يسكنها أكثر من مليوني شخص.
وأكد جيش الاحتلال للصحيفة أن فرق الاستطلاع دخلت القطاع لفترة وجيزة يوم الجمعة الماضي، وأن القوات تزيد من “استعدادها” لحرب برية.
ويعتقد أن عشرات الآلاف من المقاومين قد تحصنوا داخل مئات الأميال من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض تحت مدينة غزة والأجزاء المحيطة بها في شمال غزة، كما ذكرت الصحيفة، مضيفة أن القادة العسكريين في جيش الاحتلال يتوقعون أن تحاول حماس عرقلة تقدمهم من خلال تفجير بعض هذه الأنفاق.
وقال الضباط الثلاثة إنه لتسهيل عمل جنوده، تم تخفيف قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش للسماح للجنود بإجراء فحوصات أقل قبل إطلاق النار على أي مشتبه بهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبسبب الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بغزة نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية منذ حرب غزة 2023، تلقت القوات تدريبًا إضافيًا في الأيام الأخيرة لمساعدتهم على القتال في البيئات الحضرية المدمرة، وفقًا للضابط الرابع، العقيد جولان فاخ.
وبيّن الضباط أنه كان من المقرر في البداية أن يتم الاجتياح في نهاية الأسبوع، ولكن تم تأجيله بضعة أيام على الأقل جزئيًا؛ بسبب الظروف الجوية التي كانت ستجعل من الصعب على الطيارين ومشغلي الطائرات بدون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية.
وأضاف الضباط أنه بالإضافة إلى المشاة، ستشمل القوة دبابات وخبراء متفجرات وقوات كوماندوز، وستحظى القوات البرية بغطاء من الطائرات الحربية والمروحيات الحربية والطائرات بدون طيار والمدفعية التي تطلق من البر والبحر.