نضال العضايلة
في ظل عدم انتخاب رئيس للبلاد، سادت حالة من الجدل داخل الأوساط اللبنانية في أعقاب توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، إذ ترى السلطة الحاكمة أن الاتفاق يفتح الباب أمام البلاد لتحقيق مكاسب هائلة من الاستكشافات المتوقعة للغاز.
المعارضة اللبنانية المتشرذمة والشارع اللبناني عبروا عن مخاوفهما من ألّا تعود عليهما هذا المكاسب نتيجة لفساد الطبقة الحاكمة التي جرّت البلاد إلى حالة من الفوضى، إذ يصعب التكهن أو وضع رؤية واضحة للإنتاجية والأرباح، إلّا أن مستقبل لبنان في التصدير سيتوقف على كميات الغاز المستخرجة من الحقل، هذا إذا حدث.
هناك وجهتان للنظر في لبنان، حول اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل، وجهة النظر الأولى للسلطة او بأحرى لحزب الله، والأخرى للمعارضة، وبدا واضحاً من انتخاب الرئيس ان هناك معارضة تعارض نفسها.
تعاني من مشكلات كبرى تتعلق بالفساد وضعف المؤسسات وعدم الرؤية السياسية، والاقتصادية وعدم قدرة الطبقة السياسية على إدارة قطاع بهذا القدر من الأهمية.
لن يعود هذا الاتفاق بالفائدة على الشعب اللبناني وأن هذه المخاوف شرعية بالنظر إلى تاريخ الطبقة السياسية في إفلاس البلاد وجرها إلى حالة من الفوضى والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية.
حزب الله سيسيطر على لبنان، إقتصادياً، بعد ما كان ولا يزال يسيطر عليه عسكرياً، والفائدة لن تعود على لبنان وإنما على الضاحية الجنوبية، وحلفاؤه.
الاتفاق استفاد منه حزب الله لتحسين صورته في الخارج وخاصة تجاه العقوبات الأميركية، فيما خسر لبنان الخط 29 الذي كان يعطيه جزءًا من حقل كاريش.
لبنان قدّم تنازلاً عن الخط 29 رغم حصوله على الخط 23، إضافة إلى وضع قرار حل أي نزاع بين الجانبين وبيد الأميركي، الأهم أيضًا عدم ترسيم الحدود نهائياً فيما يتعلق بخط الطفّافات، وهذا يعني أن الإسرائيلي سيستمر بالدخول إلى هذه المنطقة، أما لبنان سيبقى مصيره معلّقا فيما يتعلق بترسيم تلك المنطقة”.
يبدو ان هناك إتفاق إيراني قبل ان يكون هناك لأمن لبنان.