“حزب الله” أعدّ “سيناريو مظلمًا” لعرقلة الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة

Share to:

موقع 24 الإماراتي

حذّر موقع “موندافريك” من أنّ “حزب الله” أعدّ “سيناريو مظلمًا” لعرقلة الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة العام المقبل، من خلال إرباك المشهد الداخلي وبثّ الفرقة بين المكوّنات السياسية المسيحية، وربط الاستحقاق الانتخابي بتسوية ملفات إقليمية.

وذكر الموقع أن إجراء الانتخابات المقبلة “لا يزال غير مؤكد بسبب سياسة “حزب الله، والذي يُطالب بإصلاح الميثاق الدستوري اللبناني من خلال مجلس تأسيسي”.


ونقل الموقع عن مسؤول سابق قوله إن “مصير الموعِدَين الدستوريَين الرئاسي والتشريعي سيكون في تشابك بين نتائج مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني، ومحاولات إيجاد حل للأزمات المختلفة، ابتداءً من سوريا، من أجل إرساء أسس تسوية كبرى تضع حدًا لعدم الاستقرار الإقليمي”.


انقسام المسيحيين
وأشار التقرير إلى أنّ الاستحقاق الانتخابي يأتي في ظل أزمة وجودية وطنية بين اللبنانيين. حيث انقسم المسيحيون نتيجة تنافسهم وتجنيدهم في سياسة المحاور، ولم يعد لديهم رؤية مشتركة أو وحدة مواقف”.


تضخمّ سياسي شيعي
وفي المقابل “يعيش الشيعة في حالة تضخّم سياسي بسبب الهيمنة المترامية لـ”حزب الله”، ما يمنحهم ميزة في ميزان القوى، الأمر الذي يُذكّر بما يسمّى المارونية السياسية في الفترة بين عامي 1920-1975 أو السنّية السياسية في فترة ما بعد الحرب”.


إحباط سنّي
وأردف أن “السنّة، من جانبهم، يواجهون اليوم حالة من الإحباط وخيبة الأمل، من حيث التمثيل السياسي، وعلى وجه الخصوص فقدان تأثير تيار المستقبل والانسحاب السياسي لزعيمه سعد الحريري، الذي يعود جزئياً إلى فك الارتباط العربي- وخاصة السعودية- تجاه لبنان، بالتزامن مع تحوّل في ميزان القوى لصالح طهران في سوريا والعراق واليمن. كما عانى السنّة نكسات متتالية على الأقل منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005”.


إزدواجية الدروز
أما بالنسبة إلى الدروز، فأشار التقرير إلى أن “الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، لديه مواقف مزدوجة، حيث يُشكّل معارضة معتدلة بوجه حزب الله، وفي الوقت نفسه يعمل على الهدنة مع منافسيه الدروز المقرّبين من “حزب الله”، مثل طلال أرسلان ووئام وهّاب”.


وإزاء هذه المعطيات، أشار التقرير إلى أن “الأزمة متشعّبة، وليس هناك مشروع ولا رؤية وطنية للخروج منها. فكل مجتمع يعيش بمفرده ويحاول إيجاد حلول جزئية، لها تأثير كبير في تمديد الأزمة على جميع المستويات وتعميقها”.


وأضاف أن “هذا هو الحال مع الانتخابات التشريعية المقبلة، التي لا يوجد فيها موقف موحد، حيث ينظر كل حزب إلى الاستحقاق الانتخابي على أساس مصالحه الضيقة، دون التفكير بالصالح العام”.


تساؤلات حول وضع لبنان
ووفقّا للتقرير، تطرح مصادر دبلوماسية تساؤلات عديدة حول وضع لبنان في حال إجراء الانتخابات التشريعية، منها: ماذا سيفعل اللبنانيون؟ هل سيكونون قادرين على تجاوز انقساماتهم السياسية والشخصية من أجل الشروع في عمل لإنقاذ البلاد؟ أم أنهم سيستمرون في نفس المسار ونفس الأسلوب بانتظار تسوية كل الملفات في المنطقة؟”.


ولكن ما الذي سيحصل إن لم تجر الانتخابات؟
ينقل التقرير عن مصدر برلماني مستقلّ قوله إن “حزب الله سينسف الصيغة الإسلامية-المسيحية التي تمّ تحديدها خلال مؤتمر الطائف عام 1989، ويرسي توزيع بأغلبية الثلث (شيعي / سني / مسيحي)”، مسشتهداً بالحملة التي يقودها “حزب الله” ضد البطريركية المارونية بسبب دعوة بكركي لتثبيت سياسة الحياد الإيجابي للبنان، وتنظيم مؤتمر دولي لدعم البلاد.


توسيع الخلاف بين عون وجعجع
وأشار التقرير إلى أن “حزب الله يعمل ايضاً على توسيع الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مستغلاً الطموح الرئاسي لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لتدمير اتفاقية معراب وإغراق المشهد المسيحي مرة أخرى في الخلافات”.


وختم التقرير أن الخروج من الأزمة الوطنية، يتطلّب عودة المسيحيين إلى دورهم التاريخي كأوصياء على الكيان اللبناني وسيادة لبنان، ضمن صيغة العيش المشترك”.

Exit mobile version