شدّد المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، على أنّ “المطلوب تسوية شجاعة لفتح البلد سياسياً، لأنّنا لن نقبل لعبة الطعن من الخلف”، معتبراً أنّه “حرام الرمي على سلاح المقاومة بهذه الطريقة وتبديل الطيب بالخبيث”.
وفي خلال كلمة له في حفل تأبيني أقيم في حسينية الإمام الحسن – مفرق حزرتا قضاء زحلة، أكد قبلان أن “هذا البلد عاش بالشراكة الوطنية، ووجوده يتوقف عليها، والمسلم والمسيحي يجب أن يكونا شريكين بالسراء والضراء بعيدا من الزواريب السياسية والانتخابية”.
وأضاف: “الإغلاق السياسي كارثي والأسوأ منه تمرير الألغام القضائية لتطيير البلد بخلفية “ثأر سياسي” وتحويل مجلس الوزراء إلى “غرفة تقبل تعازي”، لذلك المطلوب “تسوية شجاعة” لفتح البلد سياسيا، لأننا لن نقبل “لعبة الطعن من الخلف” بوقت يعيش فيه البلد لحظة كارثة استراتيجية بكل المستويات”.
ووجه قبلان خطابه “لشركائنا في الحرص على الوطن”، بالقول: “حرام الرمي على سلاح المقاومة بهذه الطريقة، حرام تبديل الطيب بالخبيث، حرام تحويل المجرم إلى قديس والقديس إلى مجرم، حرام أن تتحول طهارة الأديان إلى سلعة سياسية بعيدا عما يريده الرب بمن قدم وضحى وقاتل دفاعا عن المسيحي والمسلم، ولن تقبل السيدة مريم الطاهرة أن يدان من حول نفسه “أشلاء وجنائز” ليحمي مزار السيدة مريم ورعية الرب من مذابح الشياطين، ولنقل معا: “المجد للرب الذي جمع الخليقة على محبته وبارك الذين يضحون من أجل الإنسان”، عندها سنرى المضحين عظماء كما يريد المسيح ومريم العذراء”.