اندلعت منذ صباح اليوم حرائق في عدد كبير من المناطق اللبنانية، أبرزها في كفردبيان والكسليك وصور وبيت مري وعبرين والشوف.
ميقاتي: تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي موضوع الحرائق التي اندلعت في عدد من المناطق اللبنانية. وأجرى لهذه الغاية اتصالات مع وزير الداخلية بسام مولوي وقيادة الجيش لاستنفار كل الاجهزة المعنية للاسراع في اخماد الحرائق ومنع تمددها. كما اجرى اتصالات استباقية طلبًا للمساعدة من الدول المجاورة في حال اقتضت الحاجة الى ذلك. كما تابع ميقاتي مع وزير البيئة ناصر ياسين الموجود في بلدة في وادي العزية في الجنوب الجهود المبذولة لاخماد الحريق الكبير الذي اندلع في البلدة.
مولوي: الى ذلك، تابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مع المعنيين، منذ ساعات الصباح الاولى، عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت في كل من صور، بيت مري، عبرين والكسليك، والتي يشارك فيها عدد كبير من المراكز الاقليمية التابعة للدفاع المدني وفرق الإطفاء التابعة لاتحادات البلديات، إضافة الى عدد من الطوافات التابعة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان.
وطلب مولوي الى المعنيين الاسراع في اخماد الحرائق والعمل على منع تمددها، واعطى تعليماته لتجهيز برك اصطناعية مؤقتة لاستعمالها من قبل الطوافات وذلك بالتنسيق مع القائمقامين والبلديات المعنية.
وتابع مولوي الحالات الصحية لعدد من عناصر الدفاع المدني الذين تعرضوا للإغماء من جراء عمليات الإطفاء.
والى ذلك، زار مولوي مركز الدفاع المدني، للاطلاع على المتابعات المباشرة لسير مكافحة الحرائق التي نشبت في اكثر من منطقة لبنانية.
وقال مولوي للصحافيين: “زرت برفقة سعادة محافظ جبل لبنان مركز الدفاع المدني، وتحادثنا مع المدير العام العميد ريمون خطار عن الحرائق التي نشبت في هذا الطقس المتقلب، وقد تابعنا عن كثب وضع الحرائق المنتشرة من عكار الى الكسليك والجديدة الى اقليم الخروب وصولا الى النبطية وصور. لقد بذل شباب الدفاع المدني جهدا كبيرا للسيطرة على معظم الحرائق خصوصا بالشمال والكسليك، لكن مع الاسف حريق الجديدة الذي كان بقرب مواد كيماوية ادى الى وفاة عامل مصري”.
اضاف: “ولقد استطاع عناصر الدفاع المدني السيطرة على حرج صنوبر بين بلدتي علمان وجون في الاقليم، وتمت السيطرة على حريق في بيت مري، اما في الجنوب تعمل فرق الدفاع المدني على إخماد 6 حرائق”.
وألمح الى أنه “قد يكون بعض هذه الحرائق مفتعلا، والبعض ناتجا عن تغير الطقس”، كاشفا ان “التحقيقات اللازمة بدأت، وخصوصا ان الحرائق تعرض المواطنين الى خطر داهم على حياتهم وممتلكاتهم”.
ولفت الى “أنه أعطى توجيهاته لضرورة جهوزية جهاز الدفاع المدني عبر تحضير مصادر المياه من خلال برك صناعية او مصادر اخرى”، مشددا على “التنبه من الالغام في مناطق الجنوب”.
وتابع: “ان عوامل الطقس أو الشرارات المفتعلة قد تكون سببا في إشعال حرائق على امتداد الاراضي اللبنانية، وهو ما يرتب مسؤولية على المواطنين، ونحن سنتابع بمسؤوليتنا وبتكليف رئيس الحكومة الذي اتصل بي، مع المسؤولين المباشرين والجهات المختصة، ضرورة توقيف الفاعلين والمسببين وكل مرتكب يعبث بأمن وبيئة وغابات بلدنا”. وقال: “سنتابع هذا الملف مع النيابات العامة المختصة ولن نستكين حتى تحقيق العدالة، وسنفرض عقوبة على من يؤذي البيئة، وسننسق هذا الامر مع وزير البيئة”.
وشكر مولوي لميقاتي متابعته الحثيثة واهتمامه البالغ، كما نوه بمحافظ جبل لبنان وبالمدير العام للدفاع المدني على اهتمامهم وعملهم. واكد “ملاحقة الفاعلين لابعاد خطر شرهم لانهم اصحاب نفوس ضعيفة وشريرين”.
واشاد “بعناصر الدفاع المدني الذين لا يتوانون بتقديم التضحيات والجهد اللازم، وحقهم على الدولة وليس منة تأمين حقوقهم وهم بقلبنا وضميرنا لتحقيق مطالبهم”.
وردا على سؤال قال مولوي: “الحرائق هي سبب تخريبي، ان كان لتأمين الحطب أو غيره، وكل تعد على الاحراش والغابات هو تعد ولا ذريعة لتعريضنا للخطر، وسنجري الاستقصاءات والمتابعات وجمع المعلومات لتوقيف الفاعلين وسنشدد العقوبات”.
الحاج حسن: وتواصل وزير الزراعة عباس الحاج حسن مع قيادة الجيش ووزارة الداخلية وقوات الطوارىء اليونيفل العاملة في الجنوب ووزارة البيئة في إطار المساعدة السريعة على إخماد الحريق الكبير الذي يتركز في منطقة صور في وادي العزية-زبقين والحنية وخراج مجدل زون وجب سويد.
وتواجدت كوادر وطواقم وزارة الزراعة منذ السادسة صباحاً في منطقة الحريق بعد اتصالات استغاثية من مخاتير وبلديات المنطقة.
وعصرا، غرد الجيش عبر “تويتر”: “القوات الجوية نفذت عمليات اخماد حريق اندلع في بلدة مجدل زون الجنوبية”.
اليونيفل: وأعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، في تصريح لـ “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن “اليونيفيل تساعد وحدات الدفاع المدني في إخماد الحريق الذي اندلع في وادي العزية، حيث تشارك من خلال العديد من رجال وعربات الاطفاء”.
وناشدت وزارة الزراعة القوى الفاعلة على الأرض وكل من لديه القدرة على المساعدة لإطفاء النيران ولتكن الجهود متضافرة في سبيل إخماد هذا الحريق الهائل.
الحرائق: وأتت النيران على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية، وأسهمت الرياح القوية باقتراب النيران من المنازل السكنية في بلدة الحنية وزبقين ومجدل زون، ولا تزال فرق الدفاع المدني وفرق المستجيب الاول التابعة لوحدة ادارة الكوارث في اتحاد بلديات في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي والهيئة الصحية الاسلامية تعمل على اخماد النيران في محاولة للسيطرة عليها.
كما أخمدت عناصر من الدفاع المدني اليوم حريقا شب في أشجار حرجية وأعشاب في بلدة كفردبيان- كسروان.
وناشد أهالي منطقة “غريفة” في الشوف المعنيين لإطفاء الحريق في الحرش القريب من المنازل السكنية والذي يستمرّ في الإشتعال رغم محاولات الدفاع المدني لإطفائه منذ 7 أيام.
واندلع حريق كبير في احراج بيت مري، سرعان ما توسعت رقعته بفعل الرياح، ويعمل عناصر الدفاع المدني على السيطرة عليه واخماده.
الى ذلك، تمت السيطرة على الحريق في بلدة المنصوري في صور بعد وصول طوافة للجيش اللبناني تمكنت من إخماد النيران.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن حريقا اندلع في مستودع لتخزين الأعلاف في بلدة الشيخ طابا العكارية، وقد سارع على الفور عناصر مركز حلبا الإقليمي للدفاع المدني الى مكان الحريق، وعملوا على إخماده قبل إمتداد النيران الى الكميات المخزنة في المستودع. واقتصرت الأضرار على الماديات.
كما أفادت بأن حريقا اندلع في احراج الصنوبر في محلة جبل أبو علي الحلاق في خراج بلدة برقايل، ويحاول الأهالي العمل على اهماد النار بما توفر لهم من وسائل، بانتظار حضور آليات الدفاع المدني للمساهمة في السيطرة على النيران ومنع تمددها الى مساحات اضافية.
كذلك أفادت الوكالة الوطنية بأن حريقا اندلع في خراج بلدة بيت يونس العكارية، إلتهم مساحة من الأعشاب اليابسة، وامتد بفعل الرياح ليطال أشجارا حرجية. وعمل عناصر الدفاع المدني على تطويق النيران وإخمادها قبل إمتدادها الى الأراضي المجاورة، كما عملوا على تبريد مكان الحريق خوفا من إشتعاله مجددا.
كما إندلع حريق في خراج بلدة مشحا العكارية، أتى على مساحة من الأرض العشبية اليابسة، عمل عناصر الدفاع المدني على إخماده قبل وصول النيران الى الأراضي المجاورة والمشجرة.
ومساء، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن النيران ما زالت تتمدد في أحراج الصنوبر في خراج بلدتي برقايل والقرقف- عكار، وتحصد المزيد من الاشجار الحرجية والنباتات البرية، وبلغت حدود العديد من المنازل السكنية القريبة.
ويقوم عناصر الدفاع المدني، بالتعاون مع الاهالي وفريق التدخل السريع في جمعية درب عكار بجهود كبيرة في محاولة لمنع تمدد رقعة النار، تمهيدا للسيطرة عليها والحد من الخسائر التي تسببت بها حتى الان.