Share to: 
وزير الإعلام اللبناني و”النجم” التلفزيوني السابق جورج قرداحي الذي كان اخر برامجه بعنوان “حافظ ولا فاهم؟” يواصل بث أفكاره ورؤيته الضيقة والسلطوية للحريات.
آخر تصريحاته ما قاله خلال اجتماع مع نقابة محرري الصحافة، وهي الذراع الإعلامي النقابي لأحزاب السلطة.
قرداحي لم يعلق على ارتفاع معدل الملاحقات بحق الناشطين والصحافيين بسبب رأيهم أو عملهم الصحافي ولم يتوقف عند الاعتداءات الجسدية واللفظية التي طالت كثيرين، بل ركز على توجيه اللوم بحق الإعلام وقال “أريد اعلاما على صورة لبنان الذي نعرفه، لبنان الرحابنة وفيروز.” وأسف لما اعتبره “تضعضع ومصادرة القيم التي تربينا عليها” منتقدا الشتائم وقال “لا يوجد إعلام في العالم يسمح بهذا الأمر فهناك قوانين تضع ضوابط كفرنسا حيث لا يمكن الاعتداء على كرامة السياسيين”.
مرة أخرى، يكرس قرداحي موقعه كوزير إعلام سلطة بالمعنى السلبي والرجعي للكلمة.
مجددا تضع السلطة في لبنان نفسها عبر وزير إعلام حليف للمستبدين ومروج تاريخي لهم في واجهة الصدام مع الحريات التي يبدو أنها مصدر قلق لسلطة “النيترات” في البلد.